أوله من آخر شارع السكة الجديدة من عند قنطرة الموسكى بجوار القره قول، وآخره شارع العتبة الخضراء.
[ترجمة عز الدين موسك]
عرف بذلك نسبة للأمير عز الدين موسك، قريب السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب وهو الذى أنشأ القنطرة المعروفة بقنطرة الموسكى، وكان خيّرا يحفظ القرآن الكريم ويواظب على تلاوته، ويحب أهل العلم والصلاح، ويؤثرهم. مات بدمشق يوم الأربعاء الثامن والعشرين من شعبان سنة أربع وثمانين وخمسمائة كما فى المقريزى.
وبهذا الشارع من جهة اليسار حارتان.
الأولى حارة الفرنج، يسلك منها للدرب الجديد، وبها جامع التسترى، عرف بالشيخ حسن التسترى المدفون به، تلميذ الشيخ يوسف العجمى، له مولد كل سنة، وليس به آثار تدل على تاريخ إنشائه، وله أوقاف ومرتبات بالروزنامجة، شعائره مقامة منها، ويعرف أيضا بجامع أبى الحسن، وذكر الشعرانى فى طبقاته أن الشيخ يوسف العجمى هو أول من أحيا طريقة الشيخ الجنيد-﵁-بمصر بعد اندراسها. مات فى يوم الأحد نصف جمادى الأولى سنة سبع وستين وسبعمائة، ودفن بزاويته فى القرافة الصغرى، وأما الشيخ حسن التسترى فتوفى سنة سبع وتسعين وسبعمائة ودفن فى زاويته هذه.
الثانية حارة حوش الدماهرة، يتوصل منها لدرب الزيات.