وممن نشأ من هذه المدينة من العلماء الأعلام، وفضلاء الأنام، الحسن ابن أحمد الذى ترجمه السخاوى فى الضوء اللامع، حيث قال: الحسن بن أحمد بن محمد بن عثمان البدر أبو على الطنتدائى ثم القاهرى الشافعى المقرئ الضرير والد البهاء محمد وشقيقه أحمد ثم يحيى، ولد فى سنة اثنتين وثمانمائة تقريبا بطنتدا وحفظ بها القرآن، ثم تحول منها فى سنة تسع عشرة إلى القاهرة، فحفظ العمدة الشاطبية وألفية مالك، وعرض بعضها على شيخنا، وعلى (البساطى) وابن مغلى والتلوانى، وجمع للسبع على الشمس العاصفى، وحضر فى الفقه عند القاياتى والونائى، وأخذ عن الشمس بن هشام فى العربية، وقرأ على شيخنا فى البخارى حفظا إلى أول الجنائز، وكان يطلع إلى الظاهر (جقمق) أحيانا لصحبة بينهما قبل السلطنة وميله إليه بحيث عمل له راتبا على الجوالى، وربما أحسن إليه بغير ذلك، وكان خيّرا سليم الصدر منعزلا على التلاوة، قانعا باليسير سيما بآخره، متعففا انقطع ببيته مدة طويلة حتى مات فى شعبان سنة ثمان وثمانين وثمانمائة، وصلى عليه بباب النصر ودفن هناك ﵀ وإيانا، انتهى.
[(ترجمة)[الشيخ نور الدين الطنتدائى]]
وممن نشأ منها أيضا الشيخ نور الدين الطنتدائى، الذى ترجمه الشعرانى فى ذيل الطبقات، فقال: ومنهم الأخ الصالح العالم الزاهد الكامل الراسخ المحقق الشيخ نور الدين الطنتدائى ﵁، صحبته نحو سبع وأربعين سنة فما