الغربى محطة السكة الحديد، وبها جامع بمنارة وفيها شارع به حوانيت ووكائل وشوادر لبيع الخشب، وبها جنينة فيها من أنواع الثمار، ولها سوق كل يوم سبت، وشهرة أهلها بزرع القطن وتكسّبهم من التجارة والزراعة، وتمر من جهتها الغربية ترعة البوهية.
وفى شهر رجب من سنة إحدى وتسعين وألف فى زمن العزيز عثمان باشا كانت العرب قائمة بجهات الشرقية والمنصورة، فتعين حسن أغا أغاة الجمالية الشهير بيلبغا فى تجريدة، فأرسل إلى ناحية السنبلاوين بولاية المنصورة يطلب منها كلفة للعساكر، فامتنعوا فوقع بينهم الهرج فقتلوا المحضر من طرفه، وكانت الناحية فى التزام باشا بالديار الرومية، فأرسل حسن أغا المذكور الخبر لعثمان باشا فعين يوسف بيك أمير الحاج سابقا وعبد الله بيك الدفتردار سابقا وأغاة الجراكسة وصحبتهم الإسباهية، فتوجهوا إلى الناحية المذكورة وخربوها وهدموا سورها وأوقدوا فى أجرانها النار، وحضروا فى الشهر المذكور فاجتمعت الصناجق وأغوات البلكات على جارى العادة بالديوان العالى، ودخلوا على عثمان باشا وطلبوا منه الإذن لكاشف الولاية بعمارة الناحية بمعرفة طائفة الينكشارية؛ فإن سليم أفندى كاتب الينكشارية سابقا وكيل عن صاحبها، فصدرت الأوامر بذلك وعمرت، انتهى من «نزهة الناظرين».
ثم فى مديرية المنية قرية صغيرة تسمى بهذا الاسم أيضا بقسم ساقية موسى فى غربى النيل، وفى غربيها قرية سفاى بنحو ألفين وأربعمائة متر، وفى شرقيها منشاة دعبس بنحو سبعمائة متر، وليس بقرية السنبلاوين هذه نخيل ولا أشجار وفيها مسجد صغير.
[ترجمة الشيخ يونس السنبلاوى]
والظاهر أن الشيخ يونس السنبلاوينى من قرية السنبلاوين الدقهلية وهو كما فى الجبرتى: الإمام الفاضل والعالم الكامل الشيخ يونس بن عبد الله بن