ومقيما بها مدة، وكان جالسا بسوق الشهود بقوص، عاقدا للأنكحة، وكان فقيرا مع ذلك، وكان قليل التحمل للشهادة جدا، وكثير الاحتراز فى العقود، يترك كثيرا منها، وكان يقول: كل مسألة فى مذهب الشافعى فيها خلاف مذهب مالك ما أدخل فيها، وكان حسن الأخلاق، وفيه بسطة مع تقشفه، قال له بعضهم لما سلم عليه عند قدومه من الحجاز: العقبى لك، فقال: إن شاء الله تعالى، لكن لا يكون من البر ولا من البحر، توفى بقمولى فى شوال سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة ﵀.
[ترجمة محمد بن إدريس القمولى الشافعى]
ومنهم محمد بن إدريس بن محمد القمولى الشافعى، المنعوت بالنجم، وكان من الفقهاء الصالحين، ما رأيت خيرا منه فى وطنى فى الفقه، حتى كان يكاد يستحضر الروضة، وينقل من:(شرح مسلم للنووى) كثيرا، ويكاد يستحضر:(الوجيز للواحدى) فى التفسير، وتنبه فى العربية، الأصول والفرائض والجبر والمقابلة وكان لا يغتاب أصلا، ولا يغتاب بحضرته، قائما بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، مضبوط اللسان ثقة صدوقا، خير الطباع، محسنا بما تصل إليه قدرته، ملازما للعبادة والاشتغال بالعلوم، فهيما جيد الإدراك، قانعا باليسير، متقللا من الدنيا، وأحسبه لو عاش لملأ الأرض علما، حج وزار وعاد فتوفى فى قوص حادى عشر جمادى الأولى سنة تسعين وسبعمائة، ﵀.
[ترجمة يعقوب بن يحيى القمولى الشافعى]
ومنهم يعقوب بن يحيى بن يعقوب بن يوسف بن يعقوب بن أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الله بن الوليد بن عمار بن المغيرة المخزومى القمولى، ابن أبى يوسف الفقيه الشافعى الأديب، روى عنه