على بن شهاب الدين أحمد بن بهاء الدين بن عبد الحافظ بن محمد بن بدر ساكن وادى النسور ابن يوسف بن بدران بن يعقوب بن مطر بن زكىّ الدين سالم بن محمد بن محمد بن زيد ابن حسن بن السيد عريض المرتضى الأكبر ابن الإمام زيد الشهيد ابن الإمام على زين العابدين ابن السيد الشهيد الإمام الحسين بن الإمام على بن أبى طالب الحسينى المقدسى الأزهرى المصرى، عرف بابن النقيب لأن أجداده تولوا النقابة ببيت المقدس.
ولد تقريبا سنة خمس وعشرين ومائة وألف ببيت المقدس، وقرأ على جملة من المشايخ الأعلام، ودخل حماة. وأخذ على جملة من علمائها المشهورين، ثم ورد إلى مصر، فتلقى على جملة من أفاضل علمائها، ودرس واشتهر، وقرأ بالمشهد الحسينى التفسير والحديث والفقه.
وكان بارعا فقيها عارفا فى جميع الفنون، وكان له فى النثر طريقة غريبة لا يتكلف فى الأسجاع، وكان ذا جود وسخاء وكرم ومروءة. وكان له رغبة فى الخيل وشرائها، وكان فارسا يستعمل السلاح والرمى بالرماح. ولما ضاق عليه منزله لكثرة الواردين وميله لربط الخيل انتقل إلى الحسينية، وبنى بها دارا كبيرة. وعمر زاويته بقربها. وصرف عليها أموالا كثيرة.
وفى سنة سبعين ومائة وألف سافر إلى دار السلطنة، وقرأ دروس الحديث فى عدة جوامع واشتهر هناك بالمحدث. وأقبلت عليه الناس أفواجا للتلقى عنه، وتزوج هناك، ثم عاد إلى مصر فى سنة ثلاث وثمانين ومائة وألف، ولم يزل على عادته المألوفة إلى أن مات سنة سبع وثمانين ومائة وألف. ودفن بباب النصر، ثم نقله أخوه ودفنه بجامعه كما تقدم. (انتهى) ملخصا.
(قلت): وللآن يعرف بيتهم ببيت بدر الدين المقدسى، ولهم أوقاف تحت نظر السيد عبد الحميد أفندى من الذرية المستخدم اليوم بدار الأوقاف.
ثم إن السالك فى هذا الشارع يجد بعد حارة البيرقدار حارة سدّ أيضا تعرف بحارة كشك، وبعدها درب يعرف بدرب العسال قريب من سور البلد.
انتهى ما يتعلق بوصف شارع القصّاصين.
[ثم لنرجع الآن للكلام على الشارع الطولى فنقول]
هذا الشارع ابتداؤه من أول شارع القصّاصين، وآخر شارع أبى قشة تجاه باب الفتوح من الجهة البحرية، وانتهاؤه شارع الزعفرانى بجوار ضريح سيدى ترك، وطوله أربعمائة وخمسون مترا وينقسم إلى قسمين: