أوله من عطفة البلاحة، وآخره عطفة ندى، وبه عطف وحارات غير نافذة، وهى:
حارة الخوّاص على يسار المار بالشارع المذكور، وبها خوخة تعرف بخوخة النمرود، وحارات ثلاث. وفى آخرها ضريح يعرف بضريح الشيخ العمرانى، وجامع صغير يخطب به.
وبه ضريح سيدى على الخوّاص - شيخ سيدى عبد الوهاب الشعرانى ذكره فى طبقاته وأثنى عليه، ونقل عنه من الأحاديث والتفسير جملة وافرة، وقال إنه كان من الأميين.
والخوّاص نسبة إلى الخوص، فإنه كان يضفر المقاطف الخوص، وكان للناس فيه اعتقاد كبير. ويعمل له مولد سنوى عقب مولد البيومى. وقد بسطنا ترجمته فى بلدته «البرلس» من هذا الكتاب.
جامع الخوّاص
وجامع الخوّاص أصله زاوية الشيخ بركات الخياط التى أنشأها له تلميذه الشيخ رمضان خارج باب الفتوح تجاه حوض الصادر.
ولما مات الخوّاص ﵁ دفن معه فاشتهرت الزاوية به. وفى سنة تسعمائة وثلاث وعشرين دفن فى هذه الزاوية سيدى بركات كما فى طبقات المناوى، ودفن فيها ناصر الدين النحاس، وعبد القادر الظاهرى، وعبد الرحمن المجذوب. وقال المناوى: إن الشيخ بركات كان من أصحاب الأحوال، وكان رباطه بالدرب الأحمر.
[زاوية شمعة]
وتجاه حارة الخواص بجوار حارة عنوس زاوية تعرف بزاوية شمعة، ويقال لها أيضا زاوية الصارم، وزاوية عنوس، أنشأها الأمير شمعة فى أول القرن الثالث عشر ثم انشعبت فجددها الحاج يوسف عنوس الحريرى بعد سنة سبعين ومائتين وألف، وهى مقامة الشعائر من طرف ديوان الأوقاف.