بلدة من بلاد النوبة واقعة على شط النيل الشرقى على مسافة مائة وعشرين ميلا فى جنوب أسوان وهى إبريمس برو القديمة كما فى كتب الإفرنج، فتحها السلطان سليم الأول سنة ألف وخمسمائة وسبع عشرة ميلادية لما استولى على مصر وفرّ المماليك إليها حينما نكبهم العزيز محمد على المشهور بالشجاعة، وذلك سنة ألف وثمانمائة وأحد/عشر ميلادية فتركها أهلها ولذلك تكاد تكون بدون سكان، وتسمى فى دفاتر التعداد القبض ويباع فيها الحصر الحلفاء، ونخيلها كثير جدا ينيف عن ثمانية عشر ألف نخلة، والبلح الإبريمى الناشف الذى يوجد فى جميع بلاد القطر يجلب منها ومما جاورها من البلدان إلى قريب أسوان، وهو أنواع أكثره يسمى القندينة، وفيها نحو ستين ساقية وأطيانها العالية ثلاثمائة وخمسة وأربعون فدانا، وعلى جانب النيل نحو أربعة وخمسين فدانا، ويزرعون البصل كثيرا والقرع البلدى والقرع العوّام ويعملون من هذا أوعية تسمى عندهم بخسة، يضعون فيها الزيت والسمن ويضعون عليها غلافا من الليف أو من اللياف وهو شجر العوثر ويجعلون لها علاقة، ويقتنون الغنم والبقر والحمير وقليلا من الإبل، ويوجد عندهم الدجاج والحمام، وأبنيتها ومشتملاتها وملابس أهلها وعملتهم وعوائدهم مثل ناحية الشلال وقد بسطنا ذلك هناك.