وبها من المساجد الجامعة ٤٩ جامعا، ومن الزوايا ٩٧ زاوية، منها ما فيه ضريح ولىّ، ومنها ما هو خال عن ذلك، فمن أشهر جوامعها:
[جامع سيدى أبى العباس المرسى (رضى الله تعالى عنه)]
بجوار القرافة، كان فى الأصل مسجدا صغيرا، وفى سنة ١١٨٩ جدد فيه بعض المغاربة القاصدين الحج جزأه الذى يلى القبلة والمقصورة والقبة، ثم أخذ نظاره فى تجديده وتوسعته شيئا فشيئا، بأخذ قطعة من المقابر وبعض من المنازل التابعة لوقفه، وجعلت ميضأته فيما هدم من تلك المنازل، حتى صار إلى ما هو عليه الآن من السعة والمتانة والمنظر الحسن.
وشعائره مقامة على الوجه الأتم، ويصرف عليه من طرف ديوان الأوقاف بالإسكندرية، كما أن ريعه ومرتباته مضبوطة به.
[ترجمة سيدى أبى العباس المرسى ﵁]
وكان سيدى أبو العباس-﵁-من أكابر العارفين بالله تعالى، أخذ الطريق عن الشيخ أبى الحسن الشاذلى، وهو أجل تلامذته وأول خلفائه، ومع وفور علمه وجمعه بين علمى الحقيقة والشريعة لم يؤلف كتابا، وكذلك شيخه أبو الحسن ﵁، وكان يقول:«كتبى قلوب أصحابى».