هذه الزاوية فى داخل تربيعة الحريريين بين جامع الغورى والأشرف، على يسرة السالك إلى الورّاقين.
وفى بعض الوثائق المؤرخة بسنة اثنتين وثمانين ومائة وألف: أنها من إنشاء سليمان أفندى المعروف بموسيو خليفة اليومية بالباب العالى، وصرف عليها من الفضة الأنصاف العددية الديوانية خمسة وثمانين ألفا وتسعمائة وواحدا وخمسين نصفا، وأنها معروفة بوقف الشيخ روى الدين انتهى.
وهى صغيرة وفيها منبر صغير من الخشب، ولها ميضأة وأخلية وشعائرها مقامة.
[زاوية مهدى]
قال المقريزى: هذه الزّاوية بجوار زاوية الشيخ تقى الدين، بناها الأمير صرغتمش فى سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة.
[حرف النون]
[زاوية النحاس]
هذه الزاوية بحارة الشيخ ظلام الدين بين سراى الحلمية وجنينتها عن يمين السالك إلى بركة الفيل. عرفت باسم منشئها الشيخ النحاس، وبها ضريحه وضريح ابنه وزوجته، وتعرف أيضا بزاوية الأربعين لضريح بها يقال له الأربعين وكانت متخربة.
وفى سنة سبع وستين ومائتين وألف جدّدها المرحوم عباس باشا لمجاورتها لداره، وجعل لها مطهرة،/ومنارة وبها منبر وخطبة، وشعائرها مقامة من أوقاف المرحوم عباس باشا وجعل بها حنفية، وبها ضريح رجل صالح يقال له الأربعين ويتبعها مسكن يسكنه عائلة النحاس إلى الآن.