بنون فواو مفتوحتين، فألف فجيم، قرية بمديرية الغربية، من مركز محلة منوف، فى الشمال الغربى لبرسمباري، بنحو خمسة آلاف متر، وشرقى محلة منوف، بنحو أربعة آلاف متر، وأغلب أبنيتها باللبّن، وبها جامع مبنى بالآجرّ والمونة، وله منارة، وإليها ينسب-كما فى الضوء اللامع للسخاوى محمد بن حسن بن على بن عثمان الشمس النواجى، نسبة لنواج بالغربية، بالقرب من المحلة، ثم القاهرى الشافعى، شاعر الوقت، ويعرف بالنواجى، ولد بالقاهرة بعد سنة خمس وثمانين وسبعمائة تقريبا، ونشأ بزاوية الإبناسى بالمقسم، فحفظ القرآن، والعمدة، والتنبيه، والألفية، والشاطبية، وتلا القرآن تجويدا على ابن الجزرى، بل قرأ عليه لبعض السبع، وعرض بعض محافظيه على الزين العراقى، وأجاز له هو، والهيتمى، وابن الملقن، وأخذ الفقه عن الشمس البرماوى والبيجورى وغيرهما، والعربية عن الشمس الشطنوفى، وابن هشام العجيمى، والعلاء بن المغلى، والعز بن جمّاعة، وسمع الحديث على النور ابن سيف الإبيارى وغيره، وكتب الخط المنسوب على ابن الصانع، وحج مرتين: الأولى فى رجب سنة عشرين، واستمر مقيما حتى حج، ثم عاد مع الموسم، والأخرى فى سنة ثلاث وثلاثين، وحكى كما أورده فى منسكه الذى سماه:(الغيث المنهمر فيما يفعله الحاج والمعتمر)، أنه رأى شخصا من أعيان القضاة الشافعية بالديار المصرية، أراق دما على جبل عرفات، فقال له:
ما هذا؟ فقال: دم تمتّع، فقال: إنه غير مجزئ هنا، قال: ولم؟ قال: لأن شرطه أن يذبح فى أرض الحرم، وعرفات ليست من الحرم. فقال كالمنكر عليه: هذا المكان العظيم ليس من الحرم؟!، قال: فقلت له: نعم، فقال: إذا لم تكن عرفات من الحرم، فما بقى فى الدنيا حرم؟! انتهى.