جعل مترجم قلم أفرنجى بضبطية المحروسة فى سنة ستين. ثم تعين معلم تركى فى البلاد السودانية بالمكتب الذى أنشئ هناك تحت نظر المرحوم رفاعة بيك الطهطاوى، فأقام كذلك سنتين ثم عاد إلى مصر، فجعل مترجم مجلس تجارة الإسكندرية، فأقام بهذه الوظيفة عشر سنين ثم جعل رئيس ذلك المجلس، ثم تشرف بالرتبة الرابعة من سنة اثنتين وسبعين إلى سنة تسع وسبعين، وأحيل عليه فى خلال ذلك تصفية تركة المرحوم محمد على باشا الصغير، ثم أحيل عليه أيضا فى آخر تلك المدة تصفية تركة المرحوم سعيد باشا، وأنعم عليه بالرتبة الثالثة. وفى ربيع الأول سنة ثمانين جعل ترجمان أول فى محافظة الإسكندرية وأنعم عليه بالرتبة الثانية. وفى أوائل سنة اثنتين وثمانين جعل رئيس المجلس الابتدائى بالإسكندرية. وفى أثناء تلك السنة تعين لتحقيق دعوى الكنت دوبيسون الفرنساوى، وأحيلت عليه أيضا دعوى سد أبى قير، ورياسة مجلس الإسكندرية، ورياسة كومسيون تفتيش المطيوعات، ورياسة كومسيون تعديل ديوان الأهالى مع الأجانب بالإسكندرية. ثم توفى إلى رحمة الله تعالى فى أثناء سنة أربع وثمانين ومائتين وألف.
[(بنى صبورة)]
بلدة قديمة من مديرية جرجا بمركز المنشأة، واقعة قبلى سوهاج بنحو ساعة، فيها أبنية فاخرة، ومساجد عامرة، وأكثر أهلها أغنياء وعدتهم أكثر من أربعة آلاف نفس.
[ترجمة محمد بيك أبو حمادى]
ومنها محمد بيك أبو حمادى، له شهرة من زمن العزيز محمد على، وهو فلاح أخذ فى الترقى من زمن المرحوم سعيد باشا إلى أن صار فى زمن الخديوى إسماعيل من أعضاء مجلس الاستئناف بأسيوط ثم مدير جرجا. وابنه أحمد كان وكيل مديرية جرجا، ثم توفيا إلى رحمة الله تعالى. وقد جعل منهم ناظر قسم وحاكم خط. ومنهم ابنه همام رئيس المجلس المحلى بجرجا، ولهم أبنية تشبه قصر المديرية الذى بسوهاج، ولهم جامع عامر رتب فيه شيخا لتدريس العلم لتلامذة يأتون من بلاد كثيرة، وجعل لهم مرتبات من ماله