للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

العجميّين

قرية من مديرية الفيوم، هى رأس قسم، موقعها فى غربى مدينة الفيوم على نحو ثلاث ساعات، وفى الجنوب الغربى لقرية سيزو، ومبانيها من اللبن والآجر، وبها مساجد جامعة، وشون أصناف، وحدائق بكثرة تشتمل على أنواع الفواكه والرياحين ونخيل نحو مائة وخمسة وعشرين ألف نخلة، وكان يخصص عليها زمن العزيز محمد على باشا فى كل يوم ألف مقطف من الخوص للوازم العمليات بالقطر المصرى، وكان يرد عليها الخوص من البلاد فيشترونه لذلك.

ومن أهالى الناحية حزين أغا، كان ناظر قسم زمن العزيز محمد على، وجعل فى زمن الخديوى إسماعيل باشا من نواب الشورى، وفيها أيضا شجر الزيتون، وكان الأهالى سابقا يوردون المتحصل منه فى شون الأصناف ويأخذون ثمنه وكذلك الورد، ثم يستخرج ماء الورد وزيت الزيتون على طرف الميرى، ثم بطل ذلك، وصار كل إنسان يتولى زيتونه وورده بنفسه يفعل به كيف يشاء.

وللعجميين بحر فمه من اليوسفى بقرب مدينة الفيوم، وله قنطرة بعينين، والأهالى يسمون العيون أبوابا، والعادة أن العين لها باب من الخشب يفتح ويقفل بحسب الحاجة، ثم إن ذلك البحر يمتد إلى جهة الغرب نحو ساعتين، فتوجد به نصبة ينقسم عندها إلى قسمين:

القسم القبلى لهذه الناحية، والبحرى لناحية أبشواى الرمان وناحية أبى كساه، وأبى جنشوا، وبقرب العجميين فى شمالها ينقسم أيضا بنصبة إلى قسمين: البحرى لناحية أبى كساه، والقبلى لناحيتى أبشواى وأبى جنشوا، وهذا الفرع الأخير يمتد مغربا إلى أن يقرب من