«مقريزى»). (قلت): وهى باقية إلى الآن، وشعائرها مقامة، وتعرف بجامع أسنبغا، وبجامع الشرقاوى نسبة لخطيبها الشيخ محمد الشرقاوى. وأما الجامع الذى بنى قبالتها فليس له أثر اليوم بالكلية.
والمدرسة القطبية هى داخل حارة الفرن، منسوبة لاسم منشئها الأمير قطب الدين خسرو بن بلبل بن شجاع الهدبانى-أحد أمراء السلطان صلاح الدين يوسف ابن أيوب-قال المقريزى:
أنشأها سنة سبعين وخمسمائة، وجعلها وقفا على فقهاء الشافعية. (انتهى). (قلت) وهى باقية إلى وقتنا هذا مقامة الشعائر، وتعرف بجامع أبى الفضل، لأن بلصقها ضريحا يعرف بالشيخ أبى الفضل-
والمدرسة الفارقانية، نسبة إلى الأمير شمس الدين آق سنقر الفارقانى السلاحدار. قال المقريزى: أنشأها، وجعل بها درسا للشافعية والحنفية، وفتحت يوم الاثنين رابع جمادى الأولى سنة ست وسبعين وستمائة. (انتهى). (قلت): وهى موجودة إلى الآن، وشعائرها مقامة، وتعرف بجامع جقمق، وبجوارها سبيل يعلوه مكتب.
وجامع الحبشلى برأس عطفة النبوية، به منبر وخطبة، وله منارة، وشعائره مقامة إلى الآن من أوقافة بنظر الديوان.
وهناك من الأضرحة: ضريح الست صفية، وقد دخل الآن فى سراى الأمير منصور باشا، وضريح آخر تجاه شبابيك مطبخ السراى المذكور، وضريح يعرف بالشيخ عبد الله، وضريحان للأربعين: أحدهما بجوار سراى الأمير إسماعيل باشا تمر كاشف، والآخر بآخر عطفة جامع البنات.
ومن الدور الكبيرة:
[ترجمة الأمير أحمد كتخدا المعروف بالمجنون]
دار ورثة المرحوم على برهان باشا، وكانت أولا مسكنا للأمير أحمد كتخدا المعروف بالمجنون. قال الجبرتى: هو الأمير المبجل أحمد كتخدا المعروف بالمجنون، أحد الأمراء المعروفين والقوانصة المشهورين، من مماليك سليمان جاويش القازدغلى، ثم انضوى إلى عبد الرحمن كتخدا وانتسب إليه، وعرف به، وأدرك الحوادث والفتن التليدة والطارفة، ونفى مع من نفى فى إمارة على بك الغزاوى فى سنة ثلاث وسبعين إلى بحرى، ثم إلى الحجاز، وأقام