الأهرام: بفتح الهمزة، جمع هرم بفتح الهاء والراء المهملة مثل سبب وأسباب، وأصل الهرم أقصى الكبر كما فى القاموس العربى، ومنه الهرم بفتح فكسر، وهو الشيخ الفانى.
نقل مؤرخوا العرب وغيرهم عن جالينوس أنه قال ما معناه أن اسم الهرم - الذى هو الطاعن فى السن - مشتق من الأهرام التى هم إليها صائرون عن قريب. انتهى.
أى لأن الشيخ الهرم قريب من الموت، والأهرام كانت مقابر الأموات يومئذ كما سيأتى.
وفى محيط المحيط فى اللغة للمعلم بطرس السنبانى أن الهرم عند أرباب المساحة: المخروط المضلع الذى تكون قاعدته مثلثة أو مربعة أو كثيرة الأضلاع.
جمعه أهرام وهرام، والهرم أيضا واحد أهرام مصر، وهى ربما بنيت للشمس فى أزمان الصابئين، أو مدافن لملوكها. انتهى.
وقال بعض علماء الإفرنج: إن كلمة هرم المستعملة عند العرب مأخوذة من كلمة «حرم» بالحاء المهملة (وهو المكان المعظم). واستبعد ذلك بعضهم. وقال دساسى: إن كلمة هرم مأخوذة من بى أهارم العبرانية، ومعناها المكان المقدس. انتهى.
ويؤخذ مما نقله المقريزى، عن أبى يعقوب النديم أن تسمية (هرمى الجيزة بالهرمين) من وضع العامة، وإنما يعرفان فى مدينة مصر «بأبى هرمس» والإفرنج يسمون هذا البناء بكلمة «بيراميد» بدال فى آخره.
واشتغل كثير من علمائهم بالبحث عن أصل اشتقاق هذه الكلمة، فاشتقها العالم وولنى من كلمة «بوراميت» بالتاء المثناة، وهى كلمة قبطية معناها: مخدع الميت ومقره، ومال إلى ذلك كثير من المؤلفين.