هذه الزاوية بتمن الأزبكية فى حارة الشنبكى على يسار الذاهب من الطّنبلى إلى باب الحديد، على بابها لوح رخام منقوش فيه:(بسم الله الرحمن الرحيم) أنشأ هذا المسجد لله ﷾ سيدى أحمد الشنبكى ابن الحاج محمد سنة ثلاث وثلاثين وتسعمائة. وهى مقامة الشعائر وبها ضريح-رجل صالح يقال له الشنبكى-عليه قبة صغيرة، ولها شباك من الخشب دقيق الصنعة وله مولد سنوى، وهى تحت نظر السيد حسنين حجازى الصباغ بباب البحر.
[ترجمة الشنبكى]
ولعل الشنبكى هذا هو الذى ترجمه الشعرانى فى طبقاته؛ فقال: ومنهم الشيخ أبو محمد الشنبكى انتهت إليه الرياسة فى وقته، وتخرّج به السالكون الصّادقون مثل الشيخ أبى الوفا والشيخ منصور وغيرهما.
وكان شريف الأخلاق كامل الأدب وافر العقل كثير التّواضع. كان فى بدايته يقطع الطريق على القوافل فتاب على يد أبى بكر البطائحى فصار يبرئ الأكمه والأبرص والمجنون بدعوته، ومن كلامه: أصل الطاعة الورع والتقوى، وأصل التقوى محاسبة النفس، ومن استغنى بشئ دون الله فقد جهل قدر الله، ومن قهر نفسه بالأدب فهو الذى يعبد الله بالإخلاص، ومن نظر قرب الحق منه بعد عن قلبه كل شئ سواه، وشهوة الصدّيقين المجاهدة، وشهوة الكاذبين النّوم والكسل، وصلاح القلب فى الاشتغال بالعلم على وجه الإخلاص، وفساده بالاشتغال به على وجه الرياء والسمعة وملاك القلب، والسبق إلى المعالى فى إصلاح الباطن اكتفاء بمراعاة الحق وإسقاط رؤية الخلق اه. ولم يذكر وفاته ولا محل قبره.
[زاوية شنن]
هذه الزاوية بحارة السبع قاعات. أنشأها الأمير أحمد أفندى شنن، صاحب جامع شنن المعروف أيضا بجامع أبى درع الذى بحارة شنن من خط باب الخرق.