من المطبخ السلطانى فى كل يوم على الدوام مبلغ خمسمائة درهم نقرة ولولده أحمد مبلغ ثلثمائة درهم، فلما تحدث النشوقى الدولة خرج عليه تخاريج وأغرى به السلطان فلم يسمع فيه كلاما ولم يزل على حاله إلى أن مات الملك الناصر وقام من بعده أولاده فصادروه فى سنة ست وأربعين وسبعمائة وأخذوا منه مالا كثيرا.
ومما وجد له خمس وعشرون دارا مشرفة على النيل وغيره فتقسمت حواشى الملك الكامل أملاكه فأخذت أم السلطان ملكه الذى كان على البحر وكانت دورا عظيمة جدا وأخذت أنقاض داره التى بالمحمودية من القاهرة انتهى.
وهو عن شمال الذاهب من باب اللوق إلى جهة قصر النيل بابه على الشارع وبه منبر وخطبة وشعائره مقامة ومنافعه تامة مع قدم عمارته.
[جامع الطواشى]
هو خارج القاهرة فيما بين الطنبلى وبين الحارات.
أنشأه الطواشى جوهر السحرتى اللالا وهو من خدام الملك الناصر محمد بن قلاوون، ثم انه تأمر فى تاسع عشرى شهر رجب سنة خمس وأربعين وسبعمائة، انتهى من المقريزى.
وهو فى خطة بسوق الزلط على يسرة الذاهب إلى باب الحديد وبه منبر وخطبة وشعائره مقامة ومنافعه تامة، وبه نخلتان وشجرة لبخ وأخرى من العنب وهو تحت نظر الديوان
[جامع الطيبرسى]
فى المقريزى: أنه بشاطئ النيل فى أرض بستان الخشاب، عمره علاء الدين طيبرس الخازندار نقيب الجيوش صاحب المدرسة الطيبرسية بجوار الأزهر وعمر بجواره خانقاه سنة سبع وسبعمائة، وكانت العمارة متصلة منه إلى الجامع الجديد بمصر ومنه إلى الجامع الخطيرى ببولاق، فيجتمع به الناس للنزهة ويركبون المراكب منه إلى الجامعين المذكورين، ثم تخرب هذا الجامع وصار مخوفا بعد ما كان ملهى وملعبا انتهى ملخصا.
ولعله هو المعروف فى محله الآن بجامع الأربعين فى غربى السراى الاسماعيلية الصغرى وقبلى قنطرة النيل المجاورة لقصر/النيل المعروفة بالكبرى بنحو ستين مترا، وهو مقام الشعائر وبه خطبة وفيه ضريح يعرف بالأربعين وضريح أبى القاسم إمام الجامع.
والشائع: أنه أقدم من جامع العبيط الذى فى شرقيه، والصرف عليه جار من وقف القصر.