هذا الجامع بالقرافة الكبرى بالصحراء بقرب جامع السلطان قايتباى وجامع الأشرف ومقام سيدى عبد الله المنوفى، وكان أصله زاوية/صغيرة بنيت على ضريح الشيخ عبد الوهاب أبى يوسف العفيفى ﵁ أحد المدرسين بالجامع الأزهر المتوفى سنة ألف ومائة واثنتين وسبعين فهدمتها الست ممتاز هانم حاجى إحدى حظايا المرحوم العزيز محمد على المعروفة بأم حسين بيك ووسعتها وأنشأتها جامعا بمنبر وخطبة وجعلت لها ميضأة وبئرا معينة وبنت لنفسها فيه قبرا، ولما ماتت دفنت فيه فى سنة ألف ومائتين وأربع وثمانين.
وبه أيضا قبر الشريفة الصالحة زوجة أبى يوسف العفيفى ﵁ توفيت فى اثنين وعشرين من رجب سنة ألف ومائتين واثنتين، وضريح الشيخ فتوح البيجيرمى أحد مدرسى الشافعية بالأزهر توفى سنة ألف ومائتين وثمان وستين، وضريح الشيخ أحمد الشافعى المتوفى سنة ألف ومائتين وثلاث وثلاثين، وضريح الشيخ محمد الأمير الكبير المالكى المترجم فى الكلام على ناحية سنبو وهو جامع عامر مقام الشعائر تحت نظر السيد أحمد العفيفى من ذرية سيدى عبد الوهاب صاحب هذا المقام المشهور.
وله مولد سنوى مشهور جدا يؤتى إليه من جهات الريف بالذبائح وأصناف الأطعمة، وتنصب حوله الصواوين وتوقد الشموع والقناديل وتدور الأذكار والألعاب ليلا ونهارا نحو عشرة أيام.
[جامع سيدى عقبة]
هذا المسجد بالقرافة الصغرى بالقرب من مسجد الإمام الليث ﵁ خارجا عنه إلى جهة بساتين الوزير فى وسط بيوت وقبور، وهو مقام الشعائر تام المنافع تقام فيه الجمعة والجماعة، وعلى بابه تاريخ تجديده سنة ست وستين وألف وبداخله كتابة فيها: جدد هذا المكان المبارك الوزير محمد باشا السلحدار دام بقاؤه فى سنة ست وستين وألف، وكان أولا زاوية صغيرة فأنشأه وعمره السلحدار المذكور على الصفة التى هو عليها الآن ووقف عليه أوقافا جمة. وفى (كتاب وقفيته): أن هذا المسجد يشتمل على إيوانين أحدهما سفلى به محراب معقود على عمودين من الرخام الأبيض المثمن سفل كل منهما وعلوه قاعدتان من الرخام الأبيض ومكمل ذلك بالرصاص، يجاوره منبر