وأما حمام السلطان فقال المقريزى: إنه يتوصل إليها من سويقة المسعودى التى بينها وبين قنطرة الموسكى، وقد زال هذا الحمّام عند فتح شارع السكة الجديدة، وكان بالقرب من قنطرة الموسكى.
وبهذا الشارع الآن من جهة اليمين رأس شارع القنطرة الجديدة يسلك منه لشارع الميدان وغيره، سيأتى بيانه فى محله.
[[حارة زويلة]]
وأما جهة اليسار فبها الجارة المعروفة بحارة زويلة، وهى حارة كبيرة جدا بداخلها عطف وحارات على هذا الترتيب: منها على اليمين عطفة الكنيسة، ثم عطفة العدوى، ثم عطفة العشماوى.
ومنها على اليسار حارة أمين كاشف، يتوصل منها لحارة نخلة الكرارجى، وبداخلها درب يعرف بدرب البئر، ثم العطفة الصغيرة، ثم حارة نخلة الكرارجى.
وحارة زويلة هذه من الحارات القديمة التى ذكرها المقريزى فى خططه حيث قال: لما نزل القائد جوهر بالقاهرة اختطت كل قبيلة خطة عرفت بها، فزويلة بنت الحارة المعروف بها والبئر التى تعرف ببئر زويلة فى المكان الذى يعمل فيه الآن الروايا. ثم قال: حارة زويلة محلة كبيرة بالقاهرة بينها وبين باب زويلة عدة محال، سميت بذلك لأن جوهرا-غلام المعز- لما اختط محله بالقاهرة أنزل أهل زويلة بهذا المكان فتسمى بهم. (انتهى). وذكر أيضا عند الكلام على مسالك القاهرة وشوارعها أن المارّ من الساباط المسلوك فيه إلى حمام خشيبة الذى هو الآن حمام المقاصيص يصل إلى درب شمس الدولة-المعروف بعطفة الجوهرى الآن-وإلى حارة العدوية التى هى اليوم شارع خان أبى طقية، وإلى حارة زويلة. وذكر أيضا عند ترجمة المارستان المنصورى إنه يتوصل من باب المارستان إلى الخرنفش وإلى باب الكافورى وإلى حارة زويلة، ثم قال: إن السالك من باب الخرنفش يسلك إلى حارة برجوان وإلى حارة زويلة.