ترجمته، وأنشد له الخفاجى أبياتا كتبها إليه فى صدر كتاب أولها:
سلام شذاه يملأ الأرض نكهة* … تبلغه منى إليك يد الصبا
وتحمله هوج الرياح إلى العلا* … وتنشره فى الأفق شرقا ومغربا
انظر باقيها فى «خلاصة الأثر» وكان المترجم كثيرا ما يتمثل بهذين البيتين:
وقائلة أراك بغير مال* … وأنت مهذب علم إمام
فقلت لأن مالا قلب لام* … وما دخلت على الأعلام لام
قال مدين القوصونى: وكانت وفاته عقب طلوع الشمس من يوم الأحد ثالث ذى الحجة سنة تسع عشرة بعد الألف، وبلغ من العمر نحو الستين، ودفن بمقبرة المجاورين. ولما بلغ ابن أخته الخفاجى موته قال مضمنا لبيت الشواهد المستشهد به على الترخيم فى غير النداء:
رحم الله أوحد الدهر من قد* … كان من حلية الفضائل حالى
ذاك خالى واسلوتى إذ نعوه* … ليس حىّ على المنون بخالى
ورثاه بأبيات مذكورة فى الخلاصة فارجع إليه إن شئت، انتهى.
[ترجمة الشيخ محمد الشنوانى]
وذكر الجبرتى فى حوادث سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وألف أن منها أيضا الفقيه العلامة والنحرير الفهامة محمد الشنوانى الشافعى الأزهرى شيخ الإسلام، من أهل الطبقة الثانية، أخذ عن الشيخ الصعيدى والشيخ فارس، والدردير، والفرماوى، وتفقه على الشيخ عيسى البراوى، ولازم دروسه وبه تخرج وأقرأ الدروس، وأفاد الطلبة بالجامع المعروف بالفاكهانى بالقرب من دار