وفى ابن خلّكان: أن السيدة سكينة بنت الحسين بن على بن أبى طالب ﵃ كانت سيدة نساء عصرها ومن أجمل النساء وأظرفهن وأحسنهن أخلاقا، وتزوجها مصعب بن الزبير فهلك عنها ثم تزوجها عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام فولدت له قريبا، ثم تزوجها الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان وفارقها قبل الدخول، ثم تزوجها زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان ﵁ فأمره سليمان بن عبد الملك بطلاقها ففعل.
والطرّة السكينية منسوبة إليها ولها نوادر وحكايات مع الشعراء وغيرهم.
ثم قال: وكانت وفاة سكينة ﵂ بالمدينة يوم الخميس لخمس خلون من ربيع الأول سنة سبع عشرة ومائة. وقيل: اسمها آمنة. وقيل: أمينة. وقيل: أميمة.
وسكينة لقب لقبتها به أمها الرباب ابنة امرئ القيس بن عدى، انتهى.
وفى تحفة الأحباب للسخاوى: أن سكينة أوّل علوية قدمت إلى مصر وسبب قدومها أن الأصبغ بن عبد العزيز أمير مصر خطبها من أخيها وبعث مهرها إلى المدينة فحملها أخوها إلى مصر؛ فقالت له: والله لا كان لى بعل. فلما وصلت إلى أبواب مصر مات الأصبغ (١) فماتت بكرا بمصر، وهى أقدم وفاة من نفيسة والله أعلم. وعلى باب هذا المشهد قبر الشريف إبراهيم بن يحيى النسابة، وهناك قبر حيدرة وجماعة من الأشراف منهم الشريفة زينب بنت حسن بن إبراهيم بن ملول النسابة، انتهى.
[ترجمة صاحب البحر]
وأما صاحبا البحر والنهر فهما مقبوران هناك بلا ريب، وفى حاشية ابن عابدين على الدّر المختار: أن صاحب البحر هو الشيخ زين بن ابراهيم بن نجيم وزين اسمه العلمى.
وقد ترجمه النجم الغزّى فى الكواكب السائرة فقال: هو الشيخ العلامة المحقق المدقق الفهامة زين العابدين الحنفى أخذ العلوم عن جماعة منهم الشيخ شرف الدين البلقينى والشيخ شهاب الدين الشلبى والشيخ أمين الدين بن عبد العال وأبو الفيض السلمى، وأجازه بالإفتاء والتدريس فأفتى ودرس فى حياة أشياخه وانتفع به خلائق كثيرة.
(١) أى: فى تلك الليلة. راجع (تحفة الأحباب وبغية الطلاب فى الخطط والمزارات، والتراجم والبقاع المباركات للسخاوى ط أولى ١٩٣٧ م صفحة ١١٥).