يبتدئ من عند قنطرة الليمون، وينتهى لقنطرة الدكة، وطوله خمسمائة متر، عرف بهذا الاسم من أجل الدكة التى كانت عند القنطرة، وكان يجلس عليها المتفرجون أيام النيل، كما ذكره أبو السرور البكرى فى خططه.
وبه الآن من جهة اليسار عطفة تجاه جامع أولاد عنان، وفى نهايته شارع يعرف بشارع الكارة، يأتى بيانه قريبا إن شاء الله تعالى.
وأما المبانى الموجودة اليوم بجانبيه، فليست من المبانى القديمة، وإنما هى حادثة فى وقتنا هذا، فقد ذكر المقريزى أن هذه الخطة كان موضعها بستانا من أعظم بساتين القاهرة فيما بين أراضى اللوق والمقس، وبه منظرة للخلفاء الفاطميين، تشرف طاقاتها على بحر النيل الأعظم ولا يحول بينها وبين بر الجيزة شئ، ثم قال: فلما زالت الدولة الفاطمية تلاشى أمر هذا البستان وخرب، فحكر موضعه وبنى الناس فيه، فصار خطة كبيرة، كأنه بلد جليل، وصار به سوق عظيم، وسكنه الكتاب وغيرهم من الناس. قال: وأدركته عامرا، ثم إنه خرب منذ سنة ست وثمانمائة، وصار كيمانا. (انتهى).
(قلت): وهذا البستان كان أوله من قنطرة الدكة، ونهايته القبلية أول الشارع الممتد من الأزبكية إلى بولاق، وآخره من الجهة الغربية بحر النيل، ومن ضمنه اللوكاندة المعروفة بلوكاندة شبت، وما بجوارها من المبانى والجنان، وكذا بيت زينب هانم المعروف بسراى الأزبكية.