على الحنفية، وقد تلاشت هذه المدرسة وصارت طول الأيام مغلوقة لا تفتح إلاّ قليلا؛ فإنّها فى زقاق لا يسكنه إلا اليهود ومن يقرب منهم فى النسب انتهى. وهى الآن خرابة بقرب مستشفى اليهود.
[المدرسة العنبرية]
هذه المدرسة بحارة الباطلية خلف بيت أبى قصيصة المملوك اليوم لعبد الوهاب الشنوانى. أنشأها عنبر الحبشى فى القرن التاسع، وأقام شعائرها إلى أن تخربت الآن.
[ترجمة عنبر الحبشى]
وعنبر هذا هو كما فى الضوء اللامع للسخاوى عنبر الحبشى الطنبدى الطواشى، من خدّام التاجر نور الدين الطنبدى، ثم خدم عند جماعة من الأمراء إلى أن اتصل بخدمة الظاهر جقمق وصار من مقدمى الطباق البرانية، ثم رقّاه لنيابة مقدم المماليك من غير تأهل لها؛ فأثرى وصلح حاله وعمر الأملاك، بل بنى فى أواخر عمره مدرسة بالباطلية.
مات بعد صرف الظاهر خشقدم له عن النيابة فى المحرم سنة سبع وستين وثمانمائة انتهى.
[المدرسة العينية]
هذه المدرسة برأس حارة الدوادارى من خطة الجامع الأزهر على يمنة الداخل من رأس الحارة. أنشأها الشيخ محمود العينى الحنفى سنة أربع عشرة وثمانمائة، وهى مقامة الشعائر ويدرس فيها بعض علماء الأزهر أحيانا، وبها مساكن علوية وسفلية موقوفة على طلبة العلم، يسكنها غالبا فقراء مجاورى بلاد المنوفية لتخرّبها وعدم نظافتها، وكان المتكلم عليها الشيخ ياسين البرّاوى، أحد خدمة الجامع الأزهر.
[ترجمة الشيخ محمود العينى]
وبداخل هذه المدرسة ضريح منشئها قاضى القضاة بدر الدين أبى محمد محمود بن