ضريح الشيخ محمد الساكت يعمل له مولد كل سنة ولها أوقاف تحت نظر على أفندى البديهى.
[زاوية سام بن نوح]
هذه الزاوية بداخل بابى زويلة بجوار سبيل العقادين الذى أنشأه جنتمكان العزيز محمد على، بابها تجاه سوق القطن بالمؤيد على يمين السالك من باب زويلة إلى الأشرفية، بها منبر وخطبة/وشعائرها مقامة من أوقافها تحت نظر الحاج محمد المغربى.
وهذه الزاوية ذكرها المقريزى فى المساجد بعنوان (مسجد ابن البناء)؛ فقال: مسجد ابن البناء داخل باب زويلة تسميه العامة سام بن نوح-﵇-وهو من اختراعاتهم التى لا أصل لها، ولعل سام بن نوح لم يدخل أرض مصر البته، ثم قال: وقد بلغنى أن هذا المسجد كان كنيسة لليهود القرّائين تعرف بسام بن نوح، وأن الحاكم بأمر الله الفاطمى أخذها لما هدم الكنائس وجعلها مسجدا.
وتزعم اليهود الآن بمصر أن سام بن نوح مدفون هنا، ويحلّفون من أسلم منهم بهذا المسجد. أخبرنى به قاضى اليهود إبراهيم بن فرج الله بن عبد الكافى الداودى العاناتى.
[ترجمة ابن البنا]
وابن البناء هو محمد بن عمر بن أحمد بن جامع بن البناء أبو عبد الله الشافعى المقرئ، سمع من القاضى مجلى وأبى عبد الله الكيزانى وغيرهما، وحدّث وأقرأ القرآن وانتفع به جماعة وهو بهذا المسجد، ومات سنة إحدى وتسعين وخمسمائة. وكان يعرف خطه بخط بين البابين، ثم عرف بخط الأقفاليين، ثم عرف بخط الضببيين وباب القوس انتهى باختصار، ويعرف الآن بخط المناخليين لأن هناك سوق المناخل، وبخط العقادين لعقد الحرير هناك وقد ذكرناه فى المساجد من هذا الكتاب.