قرية من مركز الصوالح بمديرية الشرقية، واقعة فى شرقى الزقازيق بنحو عشرين ألف متر، وفى الشمال الغربى لناحية أبى حماد، وفى شمال ترعة الوادى فى أرض رمال، ويمر فى وسطها الطريق السلطانى الموصل إلى الشام، وبناؤها باللبن الرملى، وبها مسجد عامر أنشأه السلطان قايتباى، ووقف عليه أطيانا، هى الآن من أطيان كفر غرار، وجعل له ساقية، وكان قد تخرب حتى كاد ينمحى أثره، فقام بعمارته بركات أفندى أبوديب من عرب بنى واصل النازلين بهذا المكان.
وبناحية القرين نخيل كثير، منه صنف يقال له: العامرى، نسبة إلى رجل من أهلها كان يدعى أبا عامر، كان أحضر من بلاد الحجاز فى رجوعة من الحج نخلتين صغيرتين من هذا الصنف، غرسهما فى إناء من خشب، وقد ملأه طينا، وجعل يسقيهما حتى وصل بلدة القرين، فغرسهما بها فعاشا وأثمرا ثم نتج فى أسفلهما فسلان، فنقل تلك الفسلان بعيدا عن أمهاتها، وخدمها بالسقى وغيره حتى كبرت وأثمرت، ثم أنتجت فسلانا وهكذا حتى كثر هذا الصنف بتلك الناحية، لأن له نموّا فى الأرض الرملة، وقد نقل منه فى بلاد أخر غير مرملة فلم يساو ما فى الأرض/المرملة، وقد كثر هذا الصنف فى بلاد الشرقية، وبتلك الناحية مجلس دعاوى، وآخر للمشيخة ومكاتب أهلية، وسوقها كل يوم أربعاء يباع فيه كافة المواشى وأصناف كثيرة، ويحفها من الجهة القبلية والشرقية جبل ارتفاعه من عشرين مترا إلى عشرة، وفى ذلك الجبل نخيل متنوّع التمر من نخيل الناحية، وأغلب تكسب أهلها من ناتج النخل كثماره، وليفه يفتلونه حبالا وشبكا، ويضفرون الخوص مقاطف وقففا، ومن المزروعات المعتادة وهى جملة