جملة كفور بين كل كفرين مسافة أقل من مائة متر إلى مائتين، ونخيلها فى داخل البيوت وخارجها، وزمام أطيانها ثلاثة آلاف وثلثمائة وأحد وتسعون فدانا.
وعدد أهلها أربعة آلاف وسبعمائة وتسع وأربعون نفسا، ومنهم جماعة من عرب بنى واصل وبنى شيبان وبنى عقبة، وسبب نزولهم بها كما فى مناقب سيدى عزاز ابن السيد محمد البطائحى، الذى مقامه بالجزيرة البيضاء من بلاد الشرقية أنه لما نزل بها السيد إبراهيم ابن سيدى عزاز المذكور، أقام بها معه هؤلاء العرب محبة له، وكان ذا أحوال عجيبة ومكارم أخلاق، وبعد وفاته بها استمروا هناك، وزرعوا نخيلا وبنوا منازل، وكان ذلك سببا لعمارة الوجه الجنوبى من القرين. انتهى.
* قال الشيخ عبد الغنى النابلسى إن بقرية القرين قبر الشيخ قاسم ولىّ من أولياء الله الصالحين، فى قبة مستقلة وعليه عمارة، وقبر الشيخ مساور - بميم مضمومة وسين مهملة وواو مكسورة وراء مهملة - وعليه قبة قديمة البنيان، يقال إنها من عمارة الكاشف حمزة، وقد أخبرنا بعض أهل القرين أن الشيخ قاسما والشيخ مساورا أخوان، يقال أن الشيخ مساورا أصله من مكة، ثم سكن بلدة القرين، ومات بها، وقد عمر السلطان قايتباى بالقرب منه بئرا عظيمة، وهى الآن تسمى بئر قايتباى، وبقربه قبر الولى الشيخ أبى العون، توفى فى سنة خمس وسبعين وألف، وله كرامات مشهورة. انتهى.
ومن حوادثها - كما فى الجبرتى - أنه بعد دخول الفرنسيس بلاد مصر سنة ١٢١٣، واستيلائهم عليها كان الحجاج قد نزلوا بلبيس، واكترى حجاج الفلاحين ركائب العرب فأوصلوهم إلى بلادهم، وكان ذلك فى شهر صفر، ومنهم من أقام ببلبيس، وأما أمير الحاج صالح