ورتبت مرتبات سنوية لخدمة الجامع والأطفال الذين بالمكتب والمعلمين والمؤدبين، ووقفت على ذلك أوقافا دارّة، شعائرها مقامة منها إلى الآن.
وكان فى محل هذا السبيل خانقاه بشتاك التى أنشأها مع الجامع.
[ترجمة سعد الدين]
وبجوار هذا السبيل الآن زاوية تعرف بزاوية سعد الدين الغرابى كانت فى الأصل خانقاه ابن غراب التى قال فيها المقريزى إنها خارج القاهرة على الخليج الكبير من بره الشرقى أنشأها القاضى سعد الدين بن عبد الرزاق بن غراب الإسكندرانى المتوفى سنة ثمان وثمانمائة، واليوم قد جعل بعضها مساكن، ولم يبق منها إلا إيوان واحد فى شعائره بعض تعطيل. وبها سبيل مهجور، وبجوارها زاوية سيدى عبد الوهاب، شعائرها غير مقامة لتخربها، وتحت نظر أبى العينين الحمامى.
وبهذا الشارع أيضا جامع المنادى، ويعرف بجامع نقيب الجيش، أنشأه الناصرى محمد نقيب الجيش المنصور، شعائره مقامة، وبه ضريحان، أحدهما لمنشئه، والآخر للشيخ مصطفى المنادى الذى عرف به هذا الجامع، يعمل له حضرة كل ليلة سبت، ومولد كل عام مع مولد السيدة زينب ﵂.
وتجاه هذا الجامع زاوية خربة وسبيل تابعان له، وبه جامع حارس الطير، أنشأه الأمير سيف الدين أسنبغا حارس الطير بعد الثمانمائة، وهو مقام الشعائر إلى الآن، وبجواره زاوية الكردى، لها بابان إليه، ومنافعهما واحدة، عرفت بذلك لأن بها ضريح الشيخ يوسف الكردى وولديه الفوزى والخضرى. وبجوارها سبيل له باب من داخله، وفوقه مكتب لتعليم الأطفال.
وبه أيضا زاوية تعرف بزاوية الأربعين داخل حارة النبقة، بها ضريح يقال له الأربعين، ولها منبر، وكانت أول أمرها مدرسة كما يدل لذلك ما هو مكتوب بأسفل سقفها ونصه:
«أمر بإنشاء هذه المدرسة المباركة الجناب الكريم العالى المولوى». وباقى الكتابة مطموس لا يمكن قراءته، وشعائرها غير مقامة لتخربها، ونظرها لإسماعيل أفندى عبد الخالق.