قال السخاوى فى كتاب المزارات: هذه الزاوية بقرب مشهد السيدة رقية ﵂، داخل الدرب المسدود على طريق المارّ بها الشيخ العارف القدوة شيخ الصوفية شرف الدين عمر العادلى القادرى الشافعى، كان من مشايخ الطريق وصنف كتابا سماه منهاج الطريق وسراج التحقيق، جمع فيه أسماء مشايخه وهم أربعون من مشاهير الأولياء، وبين فيه طرائقهم، وكيف الوصول إليهم خلفا عن سلف، وكان بزى الجند ثم بزى الفقراء، وصحب القادرية. مات سنة ثمان وثمانين وسبعمائة. وتعرف الزاوية بزاوية تاج الدين العادلى.
قال شرف الدين العادلى: إنه/أخذ عن الشيخ ناهض الدين أبى حفص عمر الكردى فى زاويته التى بقرب هذه الزاوية، وكان الشيخ عمر من أهل المجاهدات ولما مات دفن بزاويته.
[زاوية التبر]
هى خارج قبة الغورى من ضواحى القاهرة مما يلى المطرية بقرب قنطرة ترعة الجرن المعروفة بترعة التبرى القاطعة لطريق المطرية، وكانت قديما تعرف بمسجد التبر.
قال المقريزى: مسجد التبر خارج القاهرة مما يلى الخندق قريبا من المطرية، عرف قديما بالبئر والجميزة، وتسميه العامة: مسجد التبن وهو خطأ.
قال القضاعى: أنه بنى على رأس إبراهيم بن عبد الله بن حسن بن الحسين بن على بن أبى طالب ﵁، أنفذه المنصور فسرقه أهل مصر ودفنوه هناك سنة خمس وأربعين ومائة.
قال الكندى: قدمت به الخطباء لينصبوه بالمسجد الجامع، وقامت الخطباء فذكروا أمره.