وجميع أهلها مسلمون، وعدتهم ذكورا وإناثا ألف وتسعمائة وثمان وتسعون نفسا.
وقد ترقى منها حسن العفيفى بوظيفة حاكم خط بالمديرية فى سنة ست وثمانين. وزمامها ألف ومائتان وأحد وتسعون فدانا، ورىّ أرضها من النيل، وبها ست سواق معينة عذبة الماء، ولأهلها شهرة فى صناعة العرقسوس شرابا، وزرع القطن. وهى قرية عظيمة بسبب ظهور أفاضل العلماء منها.
[ترجمة البرهان الباجورى]
فإن منها-كما فى حسن المحاضرة (١) -البرهان الباجورى؛ إبراهيم بن أحمد، ولد فى حدود الخمسين وسبعمائة، وأخذ عن الإسنوى، ولازم البلقينى، ورحل إلى الأذرعى بحلب، وكان الأذرعى يعترف له بالاستحضار.
وشهد العماد الحسبانى عالم دمشق بأنه أعلم الشافعية بالفقه فى عصره، وكان يسرد الروضة حفظا، وانتفع به الطلبة ولم يكن فى عصره من يستحضر الفروع الفقهية مثله، ولم يخلف بعده ما يقاربه فى ذلك، مات سنة خمس وعشرين وثمانمائة، رحمه الله تعالى.
[ترجمة شيخ الإسلام الشيخ إبراهيم الباجورى]
ومن علمائها أيضا، الإمام العالم والجهبذ الكامل، الشيخ إبراهيم الباجورى الشافعى، شيخ الجامع الأزهر، ولد بها ونشأ فى حجر والده، وقرأ عليه القرآن المجيد بغاية الإتقان والتجويد، وقدم إلى الأزهر لطلب العلم به فى سنة اثنتى عشرة ومائتين وألف، وسنه إذ ذاك أربع عشرة سنة، ومكث فيه حتى دخل الفرنسيس فى سنة ثلاث عشرة، ثم خرج ﵀ إلى الجيزة وأقام بها مدة وجيزة، ثم عاد إلى الجامع الأزهر فى
(١) حسن المحاضرة فى تاريخ مصر والقاهرة، للسيوطى. تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم. القاهرة، عيسى البابى الحلبى،١٩٦٧ .. ح ٩ ص ٤٣٩.