للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدست بالقاهرة؛ فوقفها قبل موته مدرسة سنة إحدى وخمسين وسبعمائة وتوفى سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة.

وكان كبير الهمة وكانت دنياه واسعة جدا وله عدة مماليك يتوصل بهم إلى السعى فى أغراضه عند أمراء الدولة، وكان ينسب إلى شيخ كبير انتهى.

ولعل هذه المدرسة هى التى عن يمين الذاهب من الحمزاوى فى درب سعادة إلى سراى منصور باشا مارا على جامع المغربى بسوق النمارسة، وهى تجاه عطفة بيرم، وهى مشيدة البنا إلى الآن لكنها مغلقة الباب غالبا ومعطلة الشعائر، ولا يصلى فيها إلا الجمعة وعلى بابها نقوش غير واضحة للقارئ، ويحتمل أن هذه المدرسة هى المدرسة الزمامية التى قال فيها المقريزى:

إن بينها وبين المدرسة الصاحبية دون مدى الصوت، وتكون القيسرانية هى التى عرفت اليوم بجامع المغربى بجوار الصاحبية أيضا انتهى.

[المدرسة الكاملية]

هى بخطّ بين القصرين على رأس الشارع الجديد الموصل إلى بيت القاضى بجوار السبيل الذى هناك.

أنشأها الملك الكامل سنة اثنتين وعشرين وستمائة، ووقف عليها أوقافا كثيرة وقد هدمت الآن وأخذ معظمها فى الشارع المذكور، وكانت تعرف بجامع الكاملية، انظر الجوامع.

[مدرسة المحلى]

قال المقريزى: هذه المدرسة على شاطئ النيل داخل صناعة التّمر ظاهر مدينة مصر.

أنشأها رئيس التجار برهان الدين إبراهيم بن عمر بن على المحلى ابن بنت العلامة شمس الدين محمد بن اللبان، وينتمى فى نسبه إلى طلحة بن عبيد الله أحد العشرة ، وجعل هذه المدرسة بجوار داره التى عمرها فى مدة سبع سنين وأنفق فى بنائها زيادة