ثم قال: وهذا التخميس جيد جدا، وأظن أن الأصل أيضا له، وله بقية اكتفينا عنها بنبذة نقية، وكانت وفاته فى سنة ثمان وثمانين وألف بقسطنطينية، فالشعرانى نسبة إلى ساقية أبى شعرة هذه.
ومن البلدة المذكورة محمد أفندى زهران الصاغقول أغاسى حكيم بالمدارس الملكية، ومنها أيضا عبيد أفندى محمد بيكباشى، دخل العسكرية فى زمن المرحوم عباس باشا وترقى فى زمن المرحوم سعيد باشا إلى رتبة اليوزباشى، وفى زمن الخديوى إسماعيل ترقى إلى رتبة البيكباشى، يقرأ ويكتب وليس له أسفار، ثم دخل بالألايات.
[(ساقية قلتة)]
قرية من مديرية دجرجا بقسم سوهاج فى شرقى النيل بقليل، وفى بحرى أخميم بنحو ساعتين وفى الجنوب الغربى لناحية السقطية بنحو نصف ساعة وتجاهها فى البر الغربى ناحية بصونه وشندويل، وبيوتها من الآجر واللبن وفيها غرف ومضايف ومساجد ونخيل، وفيها أشراف يقال إنهم من ذرية السرى السقطى.
[ترجمة السرى السقطى]
وهو كما فى «ابن خلكان» أبو الحسن سرى بن المغلس السقطى أحد رجال الطريقة وأرباب الحقيقة، كان أوحد أهل زمانه فى الورع وعلوم التوحيد، وهو خال أبى القاسم الجنيد وأستاذه، ومن كلامه: المتصوّف اسم لثلاثة معان، وهو الذى لا يطفئ نور معرفته نور ورعه، ولا يتكلم بباطن فى علم ينقضه عليه ظاهر الكتاب، ولا تحمله الكرامات على هتك محارم الله تعالى. وكان كثيرا ما ينشد:
إذا ما شكوت الحب قال كذبتنى … فما لى أرى الأعضاء منك كواسيا
توفى رحمه الله تعالى يوم الأربعاء لست خلون من رمضان بعد الفجر سنة ستّ وقيل سنة سبع وخمسين ومائتين ببغداد ودفن بالشونيزية وقبره ظاهر وإلى