قهاو ومصابغ نيلة، وأنواع يحاك فيها ثياب الصوف وملاآت القطن، ودكاكين صاغة لحلى الذهب والفضة، ودكاكين بقالة، وشون تورد فيها الغلال الميرية، وأحد عشر مسجدا معمورة بالعبادة، ويدرس فى أكثرها علوم الشريعة وآلاتها.
منها: مسجد الصنجق وهو كبير تقام فيه الجمعة وكان به درس قائم.
ومنها: مسجد الشيخ عبد الله بن حمد عمدة البلد فيه درس دائم.
ومنها: مسجد الشيخ سليمان بن أبى زيد تقام فيه الجمعة والجماعة وكان فيه درس.
ومنها: مسجد النعمانى، وهو رجل كان عالما زاهدا توفى سنة خمس وأربعين بعد المائتين والألف، وهو عامر وفيه درس أيضا.
ومنها: الجامع العمرى، يقال إنه من زمن الفتح، وهو معمور بالجمعة والجماعة والتدريس لفنون شتى كالتفسير والحديث والفقه والنحو. وكان القائم بتلك الوظيفة قاضى دشنا سابقا الشيخ حمد منصور المتوفى سنة خمس وخمسين بعد المائتين والألف، وقد ألف حاشية على جوهرة التوحيد للقانى. وكان شيخا كريما.
ثم تولى وظيفة القضاء والتدريس بعده ابنه الشيخ عبد المنعم المتوفى سنة سبع وثمانين.
[[ترجمة العلامة السيد مسلم الأبارى وابن أخيه الشيخ رشوان]]
وكان يدرس فى هذا الجامع أيضا العلامة السيد مسلم ابن السيد غانم ابن السيد محمد ابن السيد عبده ابن سيدى عبد العظيم الأبارى ذى المقام الشهير بناحية أبار قرية من أعمال أخميم فى شمالها بقليل.
كان الشيخ مسلم عالما منتفعا بعلمه، ويقال إنه ساح فى أرض أفريقية وآسية نحو خمس وثلاثين سنة، ودرّس هناك، وألف فى ذلك رحلة أثبت فيها ما رآه فى سياحته وأتى بشهادة من علماء القسطنطينية وفرمان من السلطان عبد الحميد