استخدم ذخيرة الملك جعفر فى ولاية القاهرة والحسبة بسجل. أنشأه ابن الصيرفى، وجرى من عسفه وظلمه ما هو مشهور، وبنى المسجد الذى بين الباب الجديد والجبل الذى هو به معروف، وسمى مسجد (لا بالله) بسبب أنه كان يقبض على الناس من الطريق ويعسفهم فيحلفون ويقولون له: لا بالله؛ فيقيدهم ويستعملهم فيه بغير أجرة، ولم يعمل فيه منذ أنشأه إلاّ صانع مكره أو فاعل مقيّد، وكان قد أبدع فى عذاب الجناة وأهل الفساد، وخرج عن حكم الكتاب/فابتلى بالأمراض الخارجة عن المعتاد، ومات بعد ما عجل الله له ما قدمه، وتجنب الناس تشييعه والصلاة عليه، وذكر عنه فى حالتى غسله وحلوله بقبره ما يعيذ الله كل مسلم من مثله انتهى.
والظاهر: أن هذا المسجد محله الآن زاوية الرفاعى، التى هدمت وبنى عوضها الجامع الذى أنشأته والدة الخديو اسماعيل المعروف الآن بجامع الرفاعى.
[مسجد رسلان]
قال المقريزى: هذا المسجد بحارة اليانسية عرف بالشيخ الصالح رسلان لإقامته به، وحكيت عنه كرامات ومات به فى سنة إحدى وتسعين وخمسمائة انتهى.
وهذا المسجد اليوم يعرف بزاوية رسلان وقد ذكرناه فى الزوايا.
[مسجد رشيد]
قال المقريزى: هذا المسجد خارج باب زويلة بخط تحت الربع، على يسرة من سلك من دار التفاح يريد قنطرة الخرق، بناه رشيد الدين البهائى انتهى، ولم يذكر له ترجمة.
والظاهر: أن هذا المسجد هو الجامع المعروف اليوم بجامع المرة وقد ذكرناه فى الجوامع.