للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وللصلاح الصفدى فى رؤية هلال ذى القعدة:

هلال ذى القعدة أبصرته … وقد توجهنا إلى الحجة

كأنه حزة بطيخة … صفراء أو شقة أترجة

ثم قال: ولنذكر أمر الدرك وتقسيمه بالنقب والمناخ فنقول: «اعلم أن درك النقب من السطح إلى جانب البحر المالح حيث المحل الذى يزين به أمير الحاج طلبه عند دخوله، ومحطته بالمناخ، ويعرف قديما بالحمام، إما لكون هذا المحل كان به حمام قديم، أو لأجل أن بعض الحجاج عند نزوله من النقب يغتسل هناك، ورأيت فى يد الشيخ شاهين بن حسين بن نجيعة بن هرباس بن مسعود شيخ بنى عطية الوحيدات مربعة قديمة من الملوك السالفين، فيها أن غاية حد الدرك إلى الحمام.

[وينقسم درك النقب أربعة أقسام لأربع بدنات من بنى عطية]

،

[الربع الأول لمشايخ الوحيدات يقبض ذلك]

/ - الشيخ عمر بن شاهين وعبد الدائم أخوه ومن تبعه، وعمّر المذكور فى زمننا عين هذه الطائفة، وهو الذى يقبض جميع المبلغ من العائد بيده، ويفرقه لأربابه، وتارة لا يرضى بقية الشركاء بقسمته من يده؛ لأنه يتنفل عليهم بقسم خامس له من المائتى دينار، فيكون له خمسان وللباقين ثلاثة أخماس، وحضرته فى عام من الأعوام قسمها على هذا الشرح، فلم يعجب بقية أهل الدرك ذلك ولم يذعنوا له فيها، ومن الوحيدات حسن بن ندال وأولاده، وأولاد الفقير عيد وعميرة ومن معهم وجماعات كثيرة، وحصة هذه الطائفة على طريق الاعتدال الربع، فيكون خمسين دينار إلا على ما ادعاه عمر بن شاهين من أن له الخمسين فيكون لهم خمس المائتى دينار.