وترجمه فى الضوء اللامع فقال: هو عبد الله بن عمر بن على بن مبارك الجمال أبو المعالى بن السراج أبى حفص بن أبى الحسن، الهندى الأصل الأزهرى الصوفى السعودى، ويعرف بالحلاوى بمهملة ولام خفيفة.
وكان جد أبيه صالحا معتقدا بنيت له زاوية فى الأبارين بالقرب من الجامع الأزهر فسكن بها أولاده، فكانت مجمعا لطلبة الحديث، وقد سمع من: أبى زكريا يحيى بن يوسف، والبدر الفارقى، وابن غالى، والمشتولى وغيرهم؛ وأجازه: الشهاب بن الجزرى، وزينب ابنة الكمال، والذهبى وغيرهم، وحدث بالكثير جدا.
وكان شيخا صيتا خيرا ساكنا صبورا على الإسماع، لا يمل ولا ينعس ولا يتضجر. قال ابن حجر: أنه مرض يوما فصعدنا إلى غرفته لعيادته، فأذن لنا فى القراءة فقرأت عليه من المسند فمر فى الحال حديث أبى سعيد فى رقية جبريل فوضعت يدى عليه حال القراءة ونويت رقيته، فاتفق أنه/شفى.
قال فى إنبائه: لم يكن فى شيوخنا أحسن أداء ولا أصغى للحديث منه، وروى عنه من الحفاظ: ابن ظهيرة، والفاسى، والأقفهسى وغيرهم، مات بالقاهرة سنة سبع وثمانمائة، ودفن عند جده فى زاويته انتهى.
والآن هذه الزاوية عامرة مقامة الشعائر جددها المرحوم محمد على باشا، وجدد بها ضريح الشيخ الحلاوى وضريح أولاده، ولها أوقاف جارية عليها تحت نظر ديوان الأوقاف.
وكان يعمل فيها للشيخ الحلوجى حضرة ليلة الثلاثاء، ومولد سنوى مع مولد سيدنا الحسين ﵁.
[زاوية حلومة]
هذه الزاوية بخط المشهد الحسينى على يسار السالك من جهة الباب الأخضر من أبواب المشهد إلى أم الغلام، شعائرها مقامة بالصلاة والأذان، وفيها ضريح يقال له ضريح الشيخ