وثانيهما: أبو بكر بن حسين بن محمد بن أحمد بن حسين ابن الشيخ عبد الله العيدروسى الضرير اليمنى نزيل مكة، ولد بتريم سنة سبع وتسعين وتسعمائة، وحفظ القرآن وكف بصره وحفظ بعض المتون واشتغل وسمع بقراءة أخيه وغيره على مشايخ عصره، وصحب أباه وأعمامه ولبس الخرقة من كثيرين، وبرع فى الحديث والفقه والتصوف وهو الغالب عليه، ثم رحل إلى مكة ولقى بالحرمين جماعة وأخذ عنه جماعة أيضا ثم جلس للتدريس.
وكان لطيفا وقورا حسن الأخلاق مهيبا محسنا إلى من أساء إليه، وكان أكثر كلامه فى الوعظ، ولم يزل بمكة محمود السيرة إلى أن مات بها رحمه الله تعالى فى سنة ثمان وستين وألف ودفن بالمعلاة وقبره هناك يزار اه.