للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(فائدة). تاسيت المتقدم ذكره هنا ولد فى سنة أربع وخمسين بعد الميلاد ومات سنة مائة وأربع وثلاثين وكان من أشهر مؤرخى الأزمان الماضية وله مؤلفات كثيرة، وتعتمد الفرنج على تاريخه لصحته وتراجعه كثيرا وهو من ولاية إيطاليا انتهى من قاموس الجغرافية الفرنجى

ثم إن أهالى مدينة أدفو كانت عدتهم زمن دخول الفرنساوية هذه الديار قريبا من ألفى نفس، وكان بعدها عن النيل قريبا من عشرين دقيقة، وكان فيها أنوال لنسج ثياب القطن والصوف وفاخورات لعمل الأوانى من الجرار والخوابى الكبيرة وغير ذلك، وقد زادت عماريتها وكثر أهلها من ابتداء مجئ العائلة المحمدية إلى الآن.

وبالجملة فهذه المدينة لها قدم فى العز والفخر جاهلية بما تلى عليك من الآثار الجليلة، وإسلاما فإنها منشأ لجملة من الأكابر/والأفاضل وكفاها شرفا أن منها الكمال جعفر الأدفوى صاحب كتاب الطالع السعيد فى نجباء الصعيد.

[ترجمة كمال الدين جعفر الأدفوى]

وهو كما فى الأنيس المفيد لدساسى: كمال الدين أبو الفضل جعفر الأدفوى بن تغلب (١) بن جعفر مات بالطاعون فى القاهرة سنة تسع وأربعين وسبعمائة هجرية، ولننبه هنا أن الكمال فى مثل هذا مختصر من كمال الدين، كما أن الفخر مختصر من فخر الدين فهو بعض العلم، وكثيرا ما تحذف هذه الكلمة من الأسماء المركبة، ثم تارة توضع أداة التعريف بعد الحذف كما فى الكمال وتارة لا، كما فى نصير فإن أصله نصير الدين، وتارة يستعمل الجزء الباقى استعمال النسب، فيقال: النجمى والكمالى.


(١) فى النجوم الزاهرة ١٠/ ٢٣٧ والطالع السعيد «ل» والدرر الكامنة ١/ ٥٣٥ ط الهند سنة ١٣٤٨ هـ «ثعلب».