والجريد، وتشحن بسلع المأكل والمشرب، ويستمر ذلك نحو أسبوع، وتنتهك فيه حرمات كثيرة كأكثر الموالد أو جميعها، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
[(منية عقبة)]
قرية من قسم أول بمديرية الجيزة فى غربى مدينة الجيزة بنحو ساعة، واقعة بين سقارة ومنشأة بكار، وهى عامرة آهلة، ذات نخيل كثير من نخيل الأمهات. وفيها مساجد وأبنية بالآجر واللبن، وتكسب أهلها من الزرع المعتاد، وفيها أطيان للشيخ محمد المهدى شيخ الجامع الأزهر سابقا.
وظاهر كلام المقريزى أنها كانت على الشاطئ الغربى للنيل لما ذكره فى ظواهر القاهرة، أن المقس هو ساحل القاهرة، وأن المراكب تنتهى إلى موضع جامع المقس، وأن ما بين الجامع المذكور ومنية عقبة التى ببر الجيزة بحر النيل، انتهى. فيحتمل أن البحر أكلها، فنقلت إلى ما هى عليه الآن.
وقال المقريزى أيضا ما نصه: عرفت بعقبة ابن عامر الجهنى ﵁، وكان واليا على مصر من قبل معاوية، قال ابن عبد الحكم كتب عقبة بن عامر إلى معاوية بن أبى سفيان ﵄ يسأله أرضا يرتفق فيها عند قرية عقبة، فكتب له معاوية بألف ذراع فى ألف ذراع، فقال له مولى له كان عنده: انظر أصلحك الله أرضا صالحة، فقال عقبة: ليس لنا ذلك، إن فى عهدهم - يعنى أهل مصر - شروطا ستة، منها أن لا يؤخذ من أرضهم شئ، ولا من نسائهم، ولا من أولادهم، ولا يزاد عليهم ويدفع عنهم موضع الخوف من عدوهم، وأنا شاهد لهم بذلك.
وفى رواية: كتب عقبة إلى معاوية يسأله نقيعا فى قرية يبنى فيه منازل ومساكن، فأمر له معاوية بألف ذراع فى ألف ذراع، فقال له مواليه ومن كان عنده: انظر إلى أرض تعجبك فاختط فيها وابتن، فقال: إنه ليس لنا ذلك، لهم فى عهدهم ستة شروط، منها: أن لا يؤخذ من أرضهم شئ، ولا يزاد