للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفى كتاب لطرون الفرنسى: أنه لما كان تطهير خليج الإسكندرية وبناء جسر بوقير فى سنة ألف وثمانمائة وثمان عشر ميلادية، عثرت الشغالة على صفيحة ذهب بين قالبين من الفخار من أساس خراب مدينة كانوب، طولها ستة أصابع وأربعة خطوط، وعرضها إصبعان وخطان، وهى رقيقة لينة لامعة وعليها نقوش يونانية ترجمت، فإذا مضمونها: أن بطليموس بن بطليموس وأرسنويه الأخوين المقدسين والملكة بيرنيس أخته وزوجته، قد بنيا هذا المعبد لإوزريس انتهى.

وأخذ من تحقيقات لطرون أن بطليموس بانى هذا المعبد هو: بطليموس أوبرجيت الأول، وأبوه بطليموس فيلود ولقوس، وأن أرسنويه هى الزوجة الأولى لبطليموس فيلود ولقوس، وبعد موتها تزوج بأخرى مسماه باسمها فتبنت بطليموس وإخوته، وكانت عليهم شفوقة؛ فسماها أمه وجعل اسمها مع اسمه فى النقوش التى على المعبد. وأن زوجته أوبرجيت الواردة منه فى هذه الترجمة التى شاركته فى بناء المعبد واسمها بيرنيس كانت بنت عم له ولم تكن أخته حقيقة، وإنما كانت عادة الملك منهم إذا تزوج ببنت عمه أن يسميها أخته.

قلت: وربما يؤخذ من هنا أن البطالسة كانوا لا يتزوجون الأخت الحقيقية بخلاف ما اشتهر. ثم إن العزيز قد أهدى هذه الصفيحة إلى موسيوميلط وهو قد أهداها إلى سيرسدنيسميت فأخرج صورتها وأرسلها لطرون، وكانت كتابتها على هيئة نقط كحروف تعليم الأطفال الابتدائية.

[(الكداية)]

قرية من مديرية الجيزة، بقسم أطفيح على الشاطئ الشرقى للبحر الأعظم فى غربى ناحية القبيبات بنحو ثلثى ساعة، وفى شمال الصالحية بنحو ربع ساعة.

وبها مسجد بجواره مقام يعرف بمقام الأمير قاسم، يزعمون أنه من الصحابة، وفى غربيها على البحر مقام ولى يقال له: سيدى على، وبدائرها نخيل كثير.