للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مطلب أخطاط الوجه البحرى فى الزمن السابق]

وكان من العشرة إخطاط المنقسم إليها الوجه البحرى إلى دخول الرومانيين أرض مصر، وهى خط أتريب، وخط بوصير، خط ليونتوبوليس، وخط منديس (أشمون طناح) وخط هربيط، وخط بروزوبيت-وخط صار-وخط سمنود-وخط سترويت-وخط صان، ولما دخل الرومانيون هذه الديار جعلوا ذلك الوجه ستة عشر قسما، وذلك فى زمن القيصر أدريان وبعد خمسين سنة من دخول الرومانيين أضيف لتلك الأخطاط خط نيوت أوناتوا، فصارت سبعة عشر فلذا فى جغرافية بطليموس المؤلفة بعد الميلاد/بنحو مائة وخمسين سنة.

إن الوجه البحرى كان منقسما إلى سبعة عشر قسما وهى أتربيت- وبرزيت-وكيزيت-وليونتوبوليس-ومنديزيوس-وميتليت-ونيوت-وأونيفيت- وفربتيت-وفتيمومغوتى-وفتينيوت-وبروزويبت-وساييت-وسبنيت- وسبيريور-وسترويت-وتانيت-وأنفيريور. انتهى.

[(هيروبوليس)]

مدينة كانت قديما واقعة بقرب نهاية الشمال الشرقى لبلاد مصر، أول من وضعها كما فى كتب الإفرنج القديمة العرب الرعاة الذين كانوا يعرفون باسم الهيكسوس وسموها (أواريس)، وذلك قبل المسيح بألفين واثنتين وثمانين سنة.

وبقيت معروفة بهذا الاسم إلى أن جلاهم عن مصر رمسيس الثانى، صاحب الفتوحات المشهورة، فاستولى على هذه المدينة وسماها باسمه، وذلك قبل المسيح بألف وخمسمائة وإحدى وسبعين سنة، وبقيت معروفة باسم رمسيس إلى سنة أربعمائة وخمس وأربعين سنة قبل الميلاد، فتغير اسمها إلى هيروبوليس، وبقيت تعرف بهذا الاسم إلى أن خربت، وتارة كان يقال لها: مدينة الشجعان أو العسكر أو الرجال.

ويظهر من كلام المؤرخين أن أواريس كانت مقر ملوك الرعاة بعد تغلبهم على الديار المصرية، وطرد فراعنتها الأصليين منها، وعن مانيتون أن قوما