وبرسم تكية العميان التى أنشأها بالأزهر فى الشهر خمسة وسبعون نصفا، وفى ثمن ماء عذب بإزاء التكية المذكورة وثمن قلل وكيزان وأباريق فى الشهر مائة وخمسون نصفا، وفى ثمن زيت لإيقاد خمسة قناديل بتلك التكية بحسب وقته وفى ثمن حصر لها فى السنة بحسب وقته.
وللعميان فى نظير قراءة أربع ختمات فى أربع ليالى المواسم ليلة المعراج، وليلة نصف شعبان، وليلة عيد الفطر، وليلة عيد الأضحى فى السنة اثنا عشر ألف نصف، وإرسالية صحبة الحاج المصرى إلى مكة والمدينة برسم دوارق ماء توضع بجهات هناك سبعة وخمسون ريالا حجرا.
وللناظر الأصلى فى السنة ستة آلاف نصف، وللناظر الحسبى ألفان، ولكاتب الرومية ألف نصف، ولأغا طائفة مستحفظان وكتخدا مستحفظان بقلعة الجبل برسم مساعدة ناظر الوقف لهما معا ثلاثة آلاف نصف، وفى ثمن جاموستين تذبحان فى الأضحية وتفرقان على أهل المسجد المذكور والمكتب والصهريج ونحو ذلك ألفا نصف.
وما فضل من الريع يقسم أربعة أقسام؛ فالربع للست آمنة خاتون وبعد موتها يضم لجهة الوقف، والربع لأولاد الواقف ذكورا وإناثا ولإبن عمه وذريته وبنت خالته سوية، ثم نسلهم ثم يرجع إلى الوقف، والربع للعتقاء ومن بعدهم إلى الحرمين، والربع يشترى به عقارات للوقف؛ فهو الذى أنشأ زاوية العميان بالأزهر وله مرتبات فى جهات أخرى تقبل الله منه.
[جامع كتخدا قيصرلى]
هذا الجامع بخط ميدان الغلة خارج باب الشعرية داخل درب سيدى محمد التمار، وهو من إنشاء الأمير على كتخدا قيصرلى، وفى وسطه عمود واحد من رخام، وفى جانبى محرابه عمودن صغيران من الرخام، وبه ضريح بانيه عليه تركيبة من الرخام، وعلى الضريح لوح رخام قيه تاريخ ألف ومائة وثمان وثلاثين ولعله تاريخ موت بانيه على كتخدا المذكور.
والظاهر: أنه هو المترجم فى تاريخ الجبرتى بأنه الأمير على كتخدا المعروف بالداودية مسحفظان، وكان من أعيان الينكجرية وأصحاب الكلمة مع مشاركة مصطفى