ولم تزل العمائر فى تلك المدينة آخذة فى الازدياد، لا سيما بعد إنشاء السكة الحديد العمومية بها، يرد إليها الفرع الطوالى الآتى من الإسكندرية وفرع السويس وفرع المنصورة وفرع المحروسة المار على بلبيس. وفى سوقها الكبير الممتد من الجنوب إلى الشمال-كامتداد بحر مويس-جميع أصناف الملبوسات، وفى وسط السكن حلقة معدة دائما لبيع القطن، يجتمع فيها التجار وكثير من القبانية، وحوالى الحلقة حوانيت وحواصل وفنادق لخزن القطن، وبجوارها من الجهة البحرية ساحة لبيع الغلال والأبزار. وكافة أهل المدينة تجار وأرباب حرف. وبها مكاتب أهلية لتعليم القراءة والكتابة.
وفى شمال المدينة كفر الحصر، أغلب أهله يصطنعون الحصر، وبهذا الكفر تجار أيضا وأرباب حرف، وهو على الشاطئ الغربى لبحر مويس، وبه منازل مشيدة لقاضى المديرية سابقا، المرحوم محمد أفندى جبر وأخوته، ولهم فى بحرى هذه المنازل جنينة ذات فواكه وأزهار وساقية معينة، وبه مكتب أهلى.
وسوق المدينة العمومى كل يوم ثلاثاء. وفى جنوب المدينة الشرقى تل قديم يقال له تل بسطه فى بحرى السكة الحديد الموصلة إلى المحروسة، بينه وبين السكة نحو خمسمائة متر، يبلغ متوسط ارتفاعه نحو عشرين مترا ومساحته نحو ستمائة فدان وتأخذ منه الأهالى السباخ إلى الآن.
[(الزعفران)]
قرية من مديرية البحيرة بقسم النجيلة، موضوعة بالقرب من سفح الجبل بين ترعة أمين أغا والجسر المحيط. أبنيتها باللبن، وبها جامعان عامران وجملة أشجار ونخيل وعشر طواحين. وعدة أهلها أربعمائة وتسع وسبعون نفسا، وزمامها ألف وخمسمائة فدان واثنان وأربعون فدانا، وتكسب أهلها من الزراعة وغيرها.
[(زفتة)]
بلدة شهيرة من مديرية الغربية، موضوعة على الشاطئ الغربى لفرع النيل الشرقى. وهى مركز للحكومة فيها ديوان المأمورية، ومجلس المركز، ومجلس الدعاوى، ومحل المشيخة، والمحكمة الشرعية، ومحل البوسطة. وأبنيتها بالآجر واللبن، وفيها كثير من الغرف والقصور، وبها مسجدان قديمان لكل منهما منارة.