يبتدئ من آخر شارع الموسكى، وينتهى لشارع البكرى، وطوله مائتان وأربعون مترا.
[بيت الثلاثة ولية]
وعرف بذلك من أجل سراية العتبة الخضراء التى كانت به، وكانت تعرف أيضا ببيت الثلاثة ولية، وهذه السراية أصلها دار الحاج محمد الداده الشرايبى صاحب جامع الشرايبى الذى بالأزبكية، المعروف الآن بجامع البكرى، وقد ذكرنا ترجمته عند الكلام على جامعه فى جزء الجوامع من هذا الكتاب.
ثم تملكها بعده الأمير رضوان كتخدا الجلفى، فجدّدها وبالغ فى زخرفتها، وذلك بعد سنة ستين ومائة وألف.
ثم تملكها الأمير محمد بيك أبو الذهب، وكان قد تزوّج بمحظية رضوان كتخدا المذكور ثم انتقلت إلى ملك الأمير طاهر باشا الكبير، ثم إلى ملك قريبه الأمير طاهر باشا ناظر الجمارك واستمرت بيد ورثته إلى أن اشتراها المرحوم عباس باشا وهدمها ووسعها وبناها بناء محكما لوالدته، وبقيت كذلك إلى زمن الخديو إسماعيل، ثم لما حصل التنظيم بالأزبكية أخذ منها جزء كبير بسبب التنظيم، وبقى منها القصر العظيم الذى محله الآن المحكمة المختلطة، والقشلاق المقابل له، المعد لعساكر البوليس الآن.
[ترجمة الأمير رضوان كتخدا الجلفى]
ورضوان كتخدا المذكور هو-كما فى الجبرتى-الأمير رضوان كتخدا الجلفى مملوك على كتخدا الجلفى، تقلد كتخدائية باب العزب بعد قتل أستاذه بعناية عثمان بيك ذى الفقار، ولم يزل يراعى لعثمان بيك حقه وجميله، حتى أوقع بينهما إبراهيم كتخدا القازدغلى.