هناك قبر فيكون قبر الأمير أبى عبد الله الحسنى ابن طاهر الوزّان. (انتهى من كتاب «المزارات» للسخاوى).
قلت: ويوجد بقرب هذه الزاوية فى صفّها من الجهة القبلية وكالة تعرف بوكالة الجلود من إنشاء الأمير أحمد كتخدا مستحفظان الشهير بمناو. وكانت قبل ذلك جارية فى وقف الملك الظاهر على جامع الفاكهانى، وفى مقابلتها على رأس الخيمية داره العظيمة، وهى الآن متخرّبة، وبجوارها أملاك كثيرة تابعة لوقفه. (انتهى من كتاب وقفية أحمد كتخدا المذكور).
وبوسط حارة الدالى حسين زاوية صغيرة تعرف بزاوية الأربعين، وبزاوية قانم المشهدى الفقيه، بداخلها ضريح وشعائرها غير مقامة لتخرّبها، وهى فى نظارة الأوقاف.
وبالقرب من هذه الزاوية منزل محمد رضا باشا، ومنزل الشيخ محمود القيسونى - أحد القرّاء المشهورين فى وقتنا هذا.
[حارة العمارة]
حارة العمارة على يسار المارّ بالشارع، ويتوصل منها إلى شارع سويقة العزى، وإلى حارة أحمد باشا يجن. وبحارة العمارة هذه عطف وحارات كهذا البيان:
- عطفة زاوية شاكر. عرفت بذلك لأن بها زاوية شاكر، وهى صغيرة متخربة، ولها دكاكين موقوفة عليها تحت نظر الست أمينة.
- حارة إسماعيل بيك بداخلها زاوية تعرف بزاوية السادة الأربعين، وهى قديمة متخرّبة، ولها شبابيك تشرف على حارة الدالى حسين، وبها عدة قبور، يوجد على اثنين منها تراكيب ببرواز خشب مكتوب عليه آية الكرسى، ومكتوب على أحد القبرين - وهو الكبير - هذا قبر والدة الأمير ناصر الدين ميرياخور توفيت فى الخامس والعشرين من شهر شوّال سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة، وعلى الثانى توفيت سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة، وباقى الكتابة لم يمكن قراءته لزواله بالكلية. وهذه الزاوية هى الرباط الذى سماه المقريزى فى خططه برواق ابن سليمان، حيث قال: هذا الرواق بحارة الهلالية خارج باب زويلة، عرف بأحمد بن سليمان ابن أحمد بن سليمان بن إبراهيم بن أبى المعالى بن العباس الرحبى البطائحى الرفاعى شيخ الفقراء الأحمدية الرفاعية بديار مصر. كان عبدا صالحا له قبول عظيم من أمراء الدولة وغيرهم، وينتمى إليه كثير من الفقراء الأحمدية، وروى الحديث عن سبط السلفى، وحدّث، وكانت وفاته ليلة الاثنين سادس ذى الحجة سنة إحدى وتسعين وستمائة بهذا الرواق (انتهى).