رسول الله ﷺ، أو ستة وتسعون رطلا بالبغدادى، لأنه أصغر منه بكثير كما يظهر لك إن حسبت. انتهى.
[(بيان داخل الهرم وبابه)]
ثم إنه قد تقدم لك أن الباب موضوع فى الوجه البحرى للهرم، وفتحته التى يتوصل منها الى الداخل فى المدماك الثالث عشر مرتفعة فوق الصخر بقدر جزء من ثلاثة عشر جزءا من ارتفاع الهرم الناقص الموجود الآن، وعرض الباب قدر ارتفاعه، وكلاهما ١،١١ متر، وفوقه أربعة أحجار طول الواحد أربعة أمتار، يتكون عنها/دسر لتحمل الثقل الواقع عليها.
وخلاف هذه الأحجار يوجد حجر عظيم طوله ٣،٨ متر، وعرضه ٢،٦، وسمكه ١،٥ متر، ويتكون منه العتبة العليا، ويزن ٦٠٠٠٠ كيلو.
وتلك الأحجار موضوعة فوق المزلقان، الذى يتوصل منه إلى الداخل بالكيفية الماضية، لوقايته من ضغط الثقل الذى فوقه. وطول ذلك المزلقان ٢٢،٣٦٣، وشكله تام متوازى السطوح، محكم البناء، متقن الصنعة، ومنحدر الى أسفل قدر زاويته ٥/ ٢٦ بمعنى أن سطح آخره يكوّن مع السطح الرأسى زاوية قدرها ٦٤ درجة، ومن ملوسته يلزم النازل عليه أن يستعين بيديه، أو بأحد من الناس، ولا بد من استصحاب نور مدة النزول، ولا يكون قائما فيها دائما، بل يطأطئ رأسه، وكلما قرب من آخره نقص الإرتفاع، فيضطر النازل لأن ينحنى حتى تقرب ذقنه من ركبته، ثم يصل إلى مكان لا بد فيه من الرقاد لشدة ضيقه ويحبى على بطنه، ويكون نفس الإنسان حينئذ فى غاية الضيق لقلة الهواء، وكثرة الحرارة، ولكن لا تكون هذه الحالة إلا زمنا يسيرا، ثم يصل الى مكان يمكنه أن يقف فيه وينتصب ويستريح.
وإذا كان الإنسان فى الموضع المار يتحقق أن الذين فتحوا الهرم لما وصلوا إلى هذا الموضع منعهم عن الإستمرار ثلاثة أحجار جسيمة هناك، فلما لم