يتمكنوا من إزالتها نقبّوا فوقها النقب، الذى هو باب الدخول الآن للمزلقان الثانى، الموصل لأودة الملك، وعرضه وارتفاعه مثل عرض الماضى، وارتفاعه وانحداره بالعكس، بمعنى أن انحداره إلى أعلى بخلاف الأول؛ فإنه إلى أسفل وزاوية الثانى قدر زاوية الأول.
ويوجد مع الثانى فى مستو رأسى عمودى على وجه الجلسة التى بين الشرق والغرب، وفى كل منهما حفر كثيرة؛ لئلا تزلق رجل الداخل، وطوله ٣٣،١٣٤ مترا، وفى آخره بسطة ضلعها أربعة أمتار ونصف. وإذا وصل إليها وجد فوق رأسه فضاء متسعا فى صورة قبة
وفى الجهة اليمنى قرب قدميه فم البئر المشهور، ووجد فى تجاهه سردابا أفقيا طوله ٣٨،٧٩١ مترا، موصلا لأودة تعرف بأودة الملكة، طولها ٥،٢٢٤ أمتار، وعرضها ٥،٧٩٣، مبنية بالصوّان، سقفها محدود بارتفاع أعلى نقطة فيه ٢٦،٣٠٨ والى الرجل ٢٤،١١٤.
وفوق البسطة المزلقان العجيب الموصل للأودة المعروفة بأودة الملك، وأوله مرتفع عن البسطة بقدر ٢،٣، وانحداره وارتفاعه الرأسى كانحدار المزلقانين السابقين وارتفاعهما، وفى كل من طرفيه قصبة عرضها ٠،٥٠٢، وفيها حزوز فى الحجر عددها ٢٨ جهة الشمال، و ٢٦ جهة اليمين، والإثنان الباقيان جعلا فما للبئر، وفى طرفى المزلقان حائط ارتفاعه ٠،٥٧ من المتر؛ لاستناد الصاعد مع مساعدة الحزوز الموجودة بأرضه كما فى الآخر، وعرض المزلقان المذكور ٠،٩٢ من المتر، ويتناهى الضيق فى آخره حتى يصير ٠،٣٣٦ من المتر، وهو حاصل من تقارب حجارة لوجهين بعضها من بعض لا من انحنائها كما قد يتوهم.
وارتفاع المزلقان المذكور ٨،١٢١ أمتار من شدة صقل الحجارة، ظن بعض الناس أنها من الرخام، وليست كما ظن. ولا يمكن إدخال حد السكين بين