للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اللحامات لإحكامها واتقان بنائها. وطول المزلقان ٤٠،٣٥٨ مترا، ولا يصل الإنسان الى آخره فى أقل من نصف ساعة بل ربما تزيد، ومتى كان الإنسان فى هذا الموضع يتخطى سدة علوها ٠،٩٠٣. من متر، فيصير على بسطة طولها ٠،٥٥٧ من متر، فيجد مزلقانا عرضه ١،٠٤٩ متر، وارتفاعه ٠،١١ وطوله ٣٨٥/ ٨ أمتار، وأحجاره صوانية، ويلزم الداخل أن ينحنى.

وفى آخره بسطة مرتفعة عرضها ١،٢١٥ متر وارتفاعها ٣،٨ أمتار وطولها ٢،٩٥٦ متر، ومنقسمة أربعة أقسام بحواجز لا يصل إرتفاعها الى الإرتفاع الأصلى، وفى الأول منها حجر من الصوان يملؤها، ويظهر للرائى أنه معلق فوق أرض المزلقان بقدر ١،١١ متر، ويتكئ على برواز خفيف، بحيث يظن أنه أول قوة توقفه، وتسد المنفذ. وسمك هذا الحجر ٤ ر. من متر، وارتفاعه ١،٤٥، وعرضه ١،٥ متر، ولا يعلم ما كان الغرض منه. وفيه أربع خيزرانات أسطوانية منقورة فى مقدمه، ولا يعلم لأى شئ عملت.

وبعد هذه البسطة يدخل الإنسان فى مزلقان طوله ١،١١٠، ومنه يصل إلى أودة عظيمة مرتفعة متقنة غاية الإتقان، وهى المعروفة بأودة الملك، وطولها فى شرقى الهرم إلى غربيه، وأحد ضلعيها وهو القبلى ١٠،٤٧٢ أمتار، والأخر وهو البحرى ١٠،٤٦٧ أمتار، والضلعان الآخران الشرقى ٥،٢٣٥ أمتار، والغربى ٥،٢٠٠ أمتار. فحينئذ يكون العرض نصف الطول، وأما إرتفاعها فهو ٥،٨٥٨ أمتار، وجميع أحجارها من الصوان، وهى على أقصى غاية فى الصقل بحيث يعسر نظر العين للجامات الستة التى هى متساوية فى الارتفاع، ويرى فى جدرانها - على إرتفاع خمسة أقدام من أرضها - فتحتان كعينين صغيرتين مستطيلتين متقابلتين، وإحداهما متجهة نحو الجهة القبلية، والأخرى نحو البحرية، ولا يعلم آخر مدهما؛ بسبب أنهما مغلقان، وليسا فى منتصف الأودة.