المفاصل والأعطاف فقال: إن هذه خيل ما عندها طائل، فقال له: عمر بن عبد العزيز ليس الخير كله إلا لهذه وعندها فقال: يا أبا حفص ما تترك تعصبك لمصر، فلما أجريت جاءت خيل مصر كلها سابقة ما يخالطها غيرها، ومن خيلها أشقر مروان، قلت: هو الذى يضرب به المثل ويشبه سدير فرس كسرى، ولا يدخل عليه سائسه ويقرب إليه إلا بإذنه، يقرب إليه المخلاه فإن حمحم دخل وإلا وثب عليه، اشتراه مروان بثلاثمائة ألف درهم، ثم صار إلى السفاح بعده وهرم وتحطم.
وكان لكرامته عليهم يحمل فى محفة عاج وينقل من مرج إلى مرج، ومنها الزعفرانى وهو فرس مراد معروف بالجودة وله جنس، وهو فرس لمحصب وله قصة مشهورة فى يوم الرهان، وكان بمصر دور الخيل عليها ضياع موقوفة يبلغ مالها فى كل سنة ثلاثمائة ألف دينار سوى خيل أهل الجهاد والرباط انتهى.
[أبيار]
بفتح الهمزة وسكون الموحدة فتحتية مفتوحة فألف فراء مهملة كما يؤخذ من القاموس، بلدة قديمة من مديرية الغربية بقسم محلة منوف، واقعة على بحر سيف شرقى كفر الزيات بنحو ساعة، أبنيتها من الآجر واللبن وفيها غرف كثيرة وقصور مشيدة منها أربعة للأمير أحمد بيك الشريف مفتش سخا ومسير وفيها/مساجد بمنارات ومنابر تقام فيها الجمعة والجماعة.