منها جامع الشيخ خليفة قديم، وقد جدده أحمد بيك المذكور سنة خمس وسبعين ومائتين وألف كما جدد زواية فى سنة خمس وثمانين، ومنها جامع الشيخ بنهاج، وجامع الشيخ قصود قديمان جددهما محمد أفندى الشريف سنة تسعين، وفيها معمل دجاج وأنوال ومصابغ نيلة وسوق دائم بحوانيت وسوق عمومى كل يوم خميس، وساقيتان وجنتان «ذواتا أفنان» ونخيل، وبقربها على نحو سبعمائة متر تل قديم مساحته نحو خمسة أفدنة، ويخرج منها طريقان أحدهما إلى طندتا على ثلاث ساعات يمر بشبرى النملة وكفر الجربجى، والآخر إلى كفر الزيات يمر بناحية دلجمون، وفيها عائلة مشهورة بالعلم والشرف من عدة أجيال.
قال فى الضوء اللامع للسخاوى: إن الشيخ محمد بن على بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد المغيث الأبيارى ثم القاهرى الشافعى، ولد بهذه البلدة سنة سبع وسبعين وسبعمائة.
وكان يعرف بابن المغيربى بالتصغير نسبة لجده؛ فإنه كان مغربيا فنشأ بأبيار وحفظ القرآن وبعض المنهاج الفرعى، ثم قدم القاهرة فأكمله وألفية النحو والملحة والشذرة الذهبية والمقصورة الدريدية، وبحث بأبيار ألفية ابن معطى على التاج القروى، وبحث بالقاهرة المنهاج على الإبتاسى، ولازم البلقينى فى بحثه بل بحث العضد والتلخيص على قنبر، وناب عن الصدر المناوى بالقاهرة وفى أبيار وعملها عن البلقينى، ثم أعرض عن ذلك مع حلفه بالطلاق على عدم قبوله.