أخرى، وهناك فى البر الشرقى قرية، يقال لهادير أبى حنس، عندها سكة حديد توصل من النيل إلى المحجر، الذى يخرج منه الأحجار اللازمة لعمائر الدائرة، طولها ألفان وخمسمائة متر.
[(الرياينة)]
هذا الاسم علم على عدة قرى، بعضها فى مديرية أسيوط، وبعضها فى مديرية جرجا. وأهلها يدعون أن أصل أبيهم واحد.
منها:
[(رياينة أبى أحمد)]
من مديرية أسيوط، بقسم الشروق، شرقى البحر الأعظم وقبلى فاو الكبيرة.
ومنها:
[(رياينة المعلق)]
من قسم طما فى غربى طما على العمود الخارج منها، على أقل من ساعة.
ومنها:
[(رياينة الهريدى)]
فى سفح الجبل الشرقى، من قسم المراغة، تجاه الصوامعة البحرية قبلى طهطا. والهريدى شيخ ذو ضريح فى مغارة الجبل عليه قبة صغيرة، يزعم الناس أنه من صالحى الجن، تأتى إليه الزوار كل سنة فى كل خميس من شهر أبيب، ويكون عنده زحام كبير وأذكار، ويتسابقون يوم زيارته بالخيل فى سفح الجبل، ويذبحون هناك ذبائح النذور.
ومنها:
[(رياينة الكتكاتة)]
شرقى البحر تجاه ناحية المراغة.
ومنها:
[(رياينة أبى ليلى)]
فى طوق الجبل الشرقى أيضا، تجاه الكتكاتة، فيها بيت أولاد أبى ليلى مشهور، ويقال لهم صناجق الشرق. وكان منهم عثمان أبو ليلى، فارس مشهور وكان ممن تعين فى مدة المرحوم عباس باشا فى الركبدارية للمسابقة بمصر وتعليم المماليك الرمامة.
ومنها غير ذلك فى عدة نجوع صغيرة، وجميعها من مديرية جرجا، إلا رياينة أبى أحمد-فمن مديرية أسيوط، وهى من البلاد التى ضربها العساكر أول حكم الخديوى إسماعيل، وقتلوا كثيرا من أهلها، وأتلفوا دورهم وأموالهم، لما غرهم الشيخ أحمد الشقى-وكانوا يلقبونه بالطيب-فحصل منهم ومن أهل فاو والنطرة والشيخ جابر ما حصل، فنزل إليهم إسماعيل باشا أبو جبل، وجاهين باشا بفرقة من العساكر وأتلفوا منهم كثيرا، إلى أن أدركهم العفو من الساحة الخديوية، إلى آخر