للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقابل هذا الجامع مسجد بزرلجان العربى منقوش على بابه «أمر بانشاء هذا المسجد المبارك لله تعالى المولوى الأمير بدر الدنيا والدين محمد بزرلجان العربى فى شهور سنة سبع وسبعين وستمائة». وقد صار الآن مكتبا لتعليم القرآن المجيد، ويعرف أيضا بزاوية الأربعين.

ومسجد الأتربى، وهو مسجد قديم يقال إنه من زمن الفاطميين، ثم هجر وارتدم حتى صار تلا، فأراد بعض الناس أن يبنى فيه مسكنا، فوجد فى الحفر شرفات، فزاد فى الحفر حتى ظهر مسجد صغير به قبر عليه رخامة منقوش عليها: «هذا قبر أبى تراب حيدرة ابن المستنصر-أحد الخلفاء الفاطميين». وكان المسجد منخفضا نحو عشر درج، فبنى هذا المسجد فوقه، وبنى القبر، ونصبت عليه الرخامة، وذلك فى سنة سبع وثمانمائة، وهو مقام الشعائر إلى الآن، وليس به خطبة، ويعمل فيه مولد كل سنة.

وهناك أيضا زاوية تعرف بزاوية شولاق تجاه منزل الشيخ الخضرى.

[وبها الآن من الدور الكبيرة]

[[دار سليمان أغا]]

دار سليمان أغا السلاحدار، انتقلت إلى ورثته بعد موته سنة إحدى وستين ومائتين وألف وبقيت بأيديهم إلى أن اشترى منها المرحوم السيد باشا أباظة الحريم الكبير بألف كيسة وثلثمائة كيسة وستين كيسة، وهذا الثمن قليل جدا بالنسبة لعظم بنائه وزخرفته واتساع أرضه، وفتح له بابا على يسار الداخل من باب الحارة الكبير الأصلى، والحريم الثانى اشتراه تاجر من الحضارمة، وفتح له بابا من الشارع قريبا من باب الخرنفش، وجعله بيت سكنى وخانات للتجارة، ثم اشتراه من ورثته المرحوم السيد محمد إمام القصبى شيخ الجامع الأحمدى بطنتدا، وباقى الدار لم يزل موجودا إلى الآن فى غاية من الاتساع معدا للسكنى.

[[دار الخرنفش]]

ودار الخرنفش التى كانت أحد منازل الوزير عباس باشا، وهى من الدور القديمة، عبّر عنها المقريزى بدار تنكز فقال: هذه الدار بخط الكافورى كانت للأمير أيبك البغدادى وهى من أجل دور القاهرة وأعظمها، أنشأها الأمير تنكز نائب الشام، وأظنه وقفها فى جملة